نيودلهي، سريناغار كشمير - رويترز، أ ف ب - دعت الهند الدول الغربية الى البحث في اتخاذ تدابير اقتصادية لحمل باكستان على وقف ما تسميه نيودلهي بالارهاب العابر للحدود المنطلق من اراضي جارتها، بعد اخفاق الضغوط السابقة في وقفه. وقال وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها ان باكستان ستتخلى فوراً عن "أعمالها الارهابية ضد الهند"، اذا اراد المجتمع الدولي ان تفعل اسلام اباد ذلك. وقال سينها في مقابلة مع برنامج تلفزيوني لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي يذاع اليوم: "لم تفلح الضغوط في الماضي، وقتل 800 شخص خلال الفترة التي سبقت الانتخابات في ولاية جامو وكشمير. وخلال شهري آب اغسطس وايلول سبتمبر الماضيين، وصلت مستويات تسلل المتمردين الى نسبة عالية جداً تعادل تقريباً نظيرتها في العام الماضي". واضاف سينها: "اتوقع من الغرب ان يفرض ضغوطاً كافية على باكستان لحملها على وقف التسلل عبر خط المراقبة، وقفاً كاملاً ومستديماً، وعلى عدم السماح باستغلال اراضيها لتشجيع الارهاب عبر الحدود". ولدى سؤاله عن نوعية تلك الضغوط، قال سينها: "كل انواع الضغوط، اقتصادية او غيرها، كل انواع الضغوط يمكن فرضها". وتتهم الهندباكستان بالتحريض على العنف في كشمير المتنازع عليها وذلك بتسليح وتدريب المسلمين المتشددين الذي يقاومون الحكم الهندي للمنطقة منذ اواخر عام 1989. وجاء ذلك في وقت، قالت الشرطة ان انفصاليين مسلمين هاجموا معبداً هندوسياً في كشمير الهندية امس، ما اسفر عن مقتل اربعة وجرح 25 آخرين. وتبادلت قوات الامن اطلاق النار مع المهاجمين الذين تحصنوا في معبد راجوناث الذي يعود تاريخ بنائه الى 150 عاماً والواقع وسط جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير. كذلك قال الثوار المسلمون ان انفجار لغم ارضي اسفر عن سقوط 12 قتيلا اول من امس، مجرد رسالة الى رئيس الحكومة الجديد في الولاية. وكان الثوار فجروا حافلة تقل جنوداً في الولاية، ليصل عدد القتلى في أحداث العنف هناك الى 22 قتيلاً اول من امس، وذلك بعدما تولت حكومة محلية جديدة السلطة هناك خلال الشهر الجاري، ودعت الى السلام. وقالت جماعتا ثوار في بيان مقتضب نشر في صحيفة كشمير الكبرى وهي الصحيفة الرئيسية في الولاية ان الهجوم "رد على تأكيد رئيس الوزراء مفتي محمد سيد أن التشدد يلفظ انفاسه الاخيرة".