سريناغار، نيودلهي - أ ف ب، رويترز - أعلن حزب المجاهدين الموالي لباكستان، اكبر التنظيمات المسلمة المقاتلة في كشمير الهندية، في مؤتمر صحافي عقده امس، وقفاً للنار من جانب واحد، واعرب عن استعداده لاجراء مفاوضات مع السلطات الهندية. وقال عبدالمجيد دار القائد الاعلى ل"حزب المجاهدين" في المؤتمر الصحافي الذي عقده في احدى ضواحي سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية "نريد ان نثبت للعالم اننا لسنا متمسكين بخط متشدد واننا منفتحون للبحث عن حل". وتأتي هذه الخطوة بعد مضي ما يقرب من اربعة اشهر على اعلان الهند انها مستعدة لاجراء محادثات مع الثوار الكشميريين اذا تخلوا عن العنف. كما انها تنعش الآمال في امكان استئناف الحوار بين الهندوباكستان التي تتهمها نيودلهي بدعم المقاتلين في الولاية. ونسبت وكالة "برس تراست" الهندية الى ناطق باسم حزب المجاهدين قوله في سريناغار "نعلن وقف النار من جانب واحد لمدة ثلاثة اشهر تبدأ اليوم من اجل بدء محادثات للسلام". ولم تعلق مصادر في حزب المجاهدين في اسلام آباد على التقرير. وتقول قوات الامن الهندية ان تنظيم حزب المجاهدين واحد من ابرز التنظيمات المتشددة التي تعمل في ولاية جامو وكشمير التي قتل فيها ما لا يقل عن 30 الف شخص منذ بدء المواجهة بين دعاة الاستقلال والحكومة قبل عشر سنوات. ويعتبر الحزب ثاني تنظيم مسلح يعلن وقف النار من جانب واحد بعد "جبهة تحرير جامو وكشمير" التي القت السلاح في 1994. وقال اميتاب ماتو، وهو خبير في شؤون كشمير في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي، ان احد الاسباب المحتملة وراء هذه الخطوة انها نجمت عن ضغوط مارسها الحاكم العسكري لباكستان الجنرال برويز مشرف. واضاف ان مشرف ربما يريد ان يقول "حسناً، لقد اوقفنا الاعمال الارهابية عبر الحدود ولا تزال الحكومة الهندية ترفض التفاوض". وتسيطر الهند على حوالي 45 في المئة من الاراضي المتنازع عليها الواقعة في الهمالايا وتضم مناطق جامو وكشمير ولاداخ. وتفرض باكستان سيطرتها على ثلث الاراضي، فيما تخضع البقية لسيطرة الصين. وخاضت الهندوباكستان حربين من حروبهما الثلاث منذ 1947 بسبب كشمير، وترفض نيودلهي حالياً اجراء محادثات سلام حتى توقف جارتها "الارهاب عبر الحدود". وتقول باكستان انها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والديبلوماسي والسياسي لكفاح الشعب الكشميري من اجل تقرير مصيره.