سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في انتخابات مبكرة فرضها انهيار الائتلاف الحكومي اليميني . النمسا : فوز كبير للمحافظين وحزب هايدر يتراجع وبوادر عودة "التحالف الكبير" بين اليسار واليمين
فيينا - أ ف ب - اظهرت التوقعات الاولى بعد انتهاء الاقتراع امس في الانتخابات الاشتراعية المبكرة في النمسا تقدماً مهماً لحزب المحافظين، وقدّر المراقبون ان يحقق المحافظون فوزاً تاريخياً ليصبحوا للمرة الاولى منذ 1966 اكبر حزب في البلاد، مستفيدين خصوصاً من تراجع أقصى اليمين بزعامة يورغ هايدر. وأفادت توقعات التلفزيون الوطني ان المحافظين بزعامة المستشار المنتهية ولايته فولفغانغ شوسل فازوا بنحو 43.3 في المئة من اصوات الناخبين بينما تراجع حزب هايدر الى 10.1 في المئة في الانتخابات التشريعية التي جرت اليوم الاحد في النمسا. وكان انهيار تحالف اليمين واليمين المتطرف في ايلول سبتمبر الماضي أدى الى هذه الانتخابات المبكرة، بعدما تولى السلطة في شباط فبراير2000. وبناء على التوقعات نفسها قد لا يحصل الاشتراكيون الديموقراطيون إلا على 36.5 في المئة من الاصوات بينما يتوقع فوز "الخضر" دعاة حماية البيئة بنحو 88..2 في المئة في حين ستحصل الاحزاب الصغيرة على نحو 2 في المئة. وحتى مساء امس ظلت استطلاعات الرأي تشير الى تعادل حظوظ التحالف المنتهية ولايته حزب المحافظين وحزب حرية الشعب مع المعارضة الاشتراكيون والخضر. وفيما رجح فوز الاشتراكيين الديموقراطيين والمحافظين ب40 في المئة من الاصوات، كان واضحاً ان حزب هايدر الذي يشهد خلافات داخلية لن يتجاوز ال 10 في المئة، متقدماً قليلاً على الخضر. وبما ان اياً من الاحزاب لن يتمكن من الحصول على الغالبية المطلقة، سيكون على الاشتراكيين الديموقراطيين والمحافظين اللذين يرجح احتلالهما المراتب الاولى، تشكيل الحكومة المقبلة بطلب من الرئيس توماس كليستيل. وعبر 33 في المئة من النمسويين عن املهم في عودة "التحالف الكبير" بين الاشتراكيين والمحافظين الذي هيمن على الحياة السياسية في بلادهم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، فيما يفضل 25 في المئة ائتلافاً بين اليسار والخضر، على الطراز الالماني.