حقق المحافظون النمساويون بزعامة المستشار المنتهية ولايته فولفغانغ شوسل تقدما كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد في النمسا. وقال التليفزيون الوطني أنهم حققوا تقدما بنسبة 43.3 في المائة من اصوات الناخبين بينما تراجع اقصى اليمين بزعامة يورغ هايدر الى 10.1 في المائة في حصيلة مبدئية. وتفيد هذه التوقعات التي صدرت مباشرة اثر اغلاق مكاتب الاقتراع في الساعة الخامسة بهامش خطأ اقل من 1.9 في المائة بأن المحافظين قد يحققون فوزا تاريخيا ليصبحوا لاول مرة منذ عام 1966 اكبر حزب في النمسا. وقد لا يحصل الاشتراكيون الديموقراطيون سوى على 36.5 في المائة من الاصوات بينما يتوقع فوز "الخضر" دعاة حماية البيئة، بنحو 8.2 في المائة في حين ستحصل الاحزاب الصغيرة على نحو 2 في المائة. وكان حزب المحافظين اليميني قد فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر 1999 بنحو 26.9 في المائة من الاصوات ليحتل 52 مقعدا من اصل 183 في مجلس النواب على غرار حزب اليمين المتطرف ليورغ هايدر بينما حصل الاشتراكيون على 33.2 في المائة من الاصوات واحتلوا 65 مقعدا بينما لم يتجاوز الخضر نسبة 7.4 في المائة من اصوات الناخبين و14 مقعدا. وتستند توقعات التليفزيون النمساوي الى النتائج الجزئية التي اصدرتها وزارة الداخلية والتي تخص 13.2 في المائة من الاصوات. وتشير هذه النتائج الى فوز المحافظين بنسبة 45.13 في المائة وحصول الاشتراكيين على 36.25 في المائة واقصى اليمين على 9.81 في المائة والخضر على 7.41 في المائة. ولم تاخذ هذه النتائج الجزئية في الاعتبار فيينا وضواحيها التي غالبا ما يفوز فيها اليسار وحيث هناك نحو 1،1 مليون ناخب مسجلين من اصل 5.9 مليون.