يبدو حزب الحرية اليميني المتطرف في طريقه الى الفوز بالمركز الثاني في الانتخابات البرلمانية النمسوية بهامش ضيق بعد حزب الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة المستشار فيكتور كليما ويليهما حزب الشعب المحافظ. ولا يستبعد ان يفرض الحزب في اي صيغة حكومية. فيينا - رويترز، ا ف ب - افادت امس توقعات شبه نهائية لنتائج الانتخابات النمسوية ان حزب الحرية بزعامة يورغ هايدر العنصري التوجه، لم يحقق نسبة 4،28 في المئة من الاصوات التي كان يتوقعها بل حصل على 26 في المئة، في مقابل 8،32 في المئة للديموقراطيين الاشتراكيين و8،27 في المئة لحزب الشعب0 وكان اكثر من 8،5 مليون ناخب نمسوي توجهوا امس الاحد الى مكاتب الاقتراع لانتخاب اعضاء البرلمان في ظل توقعات ان يحقق اليمين المتطرف نتائج لم يسبق وان حصل عليها وان يكسر الائتلاف الحكومي. وفتحت مكاتب الاقتراع رسميا في منتصف الليل. ولكن معظمها لم يبدأ استقبال الناخبين سوى في الساعة السابعة صباحا الخامسة ت غ. واغلقت المكاتب ابوابها في معظم المناطق عصر امس بينما بقيت مفتوحة في بعض القرى حتى الساعة السابعة مساء. ومن المعهود في النمسا ان تكون نسبة المشاركة عالية وان تبلغ حوالى ثمانين بالمائة. وتكتسي هذه الانتخابات اهمية خاصة لا سيما وانها كادت ان تؤكد تقدم حزب يورغ هايدر الذي رجحت استطلاعات الراي ان يحصل على ما بين 28 و29 في المئة من اصوات الناخبين خلف الحزب الاشتراكي الديموقراطي 35 في المئة والمحافظين 25 في المئة الشركاء في الائتلاف الحاكم مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي. واستبعد المستشار الاشتراكي الديموقراطي فيكتور كليما اي تحالف مع حزب الحرية ولكن بعد ظهور النتيجة شبه النهائية للانتخابات تأكد انه سيتسنى له تشكيل حكومة واستبعاد اليمين المتطرف. ويتكون البرلمان النمسوي من 183 نائبا ينقسمون حاليا بين 71 للحزب الاشتراكي الديموقراطي و52 لحزب المحافظين و41 لحزب الحرية و9 للخضر و9 للمنتدى الليبرالي وسط ويشغل اخر مقعد نائب إنتُخب على لائحة حزب الحرية في 1995 ولكنه طرد منه بعد ذلك. وترشح الى هذه الانتخابات على المستوى الوطني سبعة احزاب. واضافة الى الاحزاب التقليدية الممثلة في البرلمان هناك الحزب الشيوعي واللائحة المستقلة التي يتزعمها الثري ريتشارد لوغنير الذي جمع ثروته من المقاولات والبناء. كما ترشحت لهذه الانتخابات في ثمانية اقاليم من اصل تسعة، لائحة بعنوان "لا لحلف شمال الاطلسي وللاتحاد الاوروبي". ويذكر ان النمسا، البلد المحايد، عضو في الاتحاد الاوروبي منذ 1995 ولكنها ليست عضواً في الحلف الاطلسي.