سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصار حول كنيسة المهد ... واستمرار حظر التجول شمال الضفة ... ومنع الصيادين من النزول الى بحر غزة . الجيش الاسرائيلي يعتقل في بيت لحم 32 ناشطا بينهم "ثلاثة انتحاريين مفترضين"
القدس المحتلة، جنين، نابلس، - أ ف ب، رويترز - اعلن الجيش الاسرائيلي امس اعتقال 32 ناشطا فلسطينيا منذ إعادة إحتلال بيت لحم فجر الجمعة، بينهم ثلاثة انتحاريين مفترضين وناشط من حركة "الجهاد الاسلامي". وجاء في بيان للجيش ان الانتحاريين الثلاثة المفترضين، وبينهم امرأة، كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية في الاراضي الاسرائيلية. وكشف البيان هوية اثنين منهما، جليلة ابو عجمية ومحمد النجار الناشط في حركة "فتح" التي يرأسها الرئيس ياسر عرفات. اما الناشط في حركة "الجهاد"، فقدم على انه احد الكادرات، الا انه لم تكشف هويته. وقال شهود ان القوات الاسرائيلية شددت حظر التجول على المدينة فجر امس وداهمت مخيمي العزة والعايدة وشرعت بحملات تفتيش واسعة من منزل الى منزل واعتقلت خمسة من سكان المخيمين. من جهة اخرى، قال رجال دين مسيحيون ان القوات الاسرائيلية شددت حصارها حول كنيسة المهد صباح امس ونشرت 20 جنديا، مانعة المواطنين من الصلاة في الكنيسة واقامة قداس. وقال الاب ابراهيم فلتس راعي طائفة اللاتين في منطقة بيت لحم: "الاجراءات الاسرائيلية تمس بحرية العبادة واداء الصلوات خاصة". ووصف اجراءات الجيش بأنها تعسفية وغير مقبولة على الاطلاق وطالب الحكومة الاسرائيلية بالانسحاب الفوري من محيط الكنيسة والسماح للمواطنين باداء الصلوات. وفي نابلس، ذكر مصدر طبي وشهود ان الفلسطيني احمد شتيه 70 عاما توفي اثناء فراره من قذائف كانت تطلقها دبابات اسرائيلية عند مدخل مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وكان شتيه 70 عاما وهو من سكان بلدة سالم شمال متوجها الى منزل ابنته في بلدة التل عندما اطلق جنود النار من دبابة على فلسطينيين كانوا يريدون دخول المدينة رغم حظر التجول المفروض عليها. وافاد الشهود ان شتيه سقط وهو يحاول الاحتماء من القذائف واصيب في رأسه نتيجة ارتطامه بالارض وما لبث ان توفي متأثرا بجروحه. الى ذلك، صرح مصدر عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي انهى الحصار الذي ضربه صباح امس على مسجد في طوباس قرب جنين شمال الضفة، من دون ان يعتقل احدا. وكان الجنود تمركزوا حول المسجد ودعوا بمكبر الصوت ناشطا في حركة "الجهاد" يدعى محمد الكيلاني الى الاستسلام. لكن الناشط لم يلجأ الى المسجد في الواقع وغادر الجيش المكان. وما زال منع التجول مفروضا لليوم الثالث على التوالي في طوباس التي اعاد الجيش احتلالها في عمليات واسعة النطاق يشنها بعد هجوم القدس الغربية. وقال مصدر امني فلسطيني ان الجيش اوقف في اليامون في المنطقة نفسها فلسطينيا لم يذكر تفاصيل عن هويته. كذلك دخل رتل من الدبابات والآليات المدرعة صباح امس قلقيلية شمال الضفة بينما اطلق الجنود الاسرائيليون النار من الاسلحة الالية لفرض منع التجول. طعن عربي من اسرائيل واعلنت الشرطة الاسرائيلية ان شبانا يهودا غاضبين طعنوا مساء اول من امس شابا عربيا اسرائيليا، فيما قام اخرون بتخريب محل لمواطن عربي في القدس. واضافت ان ثلاثة شبان يهودا طعنوا شابا عربيا في الظهر واصابوه بجروح طفيفة في منطقة كريات يوفيل القريبة من مكان وقوع العملية الانتحارية الخميس في القدس الغربية واسفرت عن مقتل احد عشر اسرائيليا بالاضافة الى منفذ العملية. واضافت انهم سمعوه يتحدث العربية عبر هاتف محمول فطعنوه في الظهر، وان البحث جار عن الفاعلين لاعتقالهم. واوضحت ايضا ان 40 شابا اخرين هاجموا مخبزا عربيا في محطة وقود فحطموا زجاج نوافذه ودمروا الطاولات والكراسي فيه، كما اقدم مجهولون على ثقب اطارات احدى عشرة سيارة يملكها فلسطينيون في القدسالشرقية. اما في قطاع غزة، فاكد مصدر في مديرية الامن العام في قطاع غزة ان الجيش الاسرائيلي منع الصيادين الفلسطينيين لليوم الثاني على التوالي من النزول الى البحر لممارسة الصيد، واطلق النار على قوارب صيد اقتربت من الشواطئ في غزة. واشار عاطف بكر رئيس جمعية الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة الى انه "سيتم هذا الاسبوع تنظيم اعتصامات احتجاجية امام مقر الاممالمتحدة في غزة لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها وانهاء حصارها البحري والبري". الى ذلك، افادت مصادر امنية وطبية ان فلسطينييْن اثنين احدهما مختل عقليا اصيبا برصاص الجنود الاسرائيليين في رفح، كما اطلق الجيش الاسرائيلي قذائف مدفعية عدة خلال عملية توغل في اراضي خاضعة للسيطرة الفلسطينية في دير البلح جنوب قطاع غزة حيث جرف مساحات واسعة من الارض المزروعة.