يسود اعتقاد لدى الأوساط الأمنية في إسرائيل أن منفذي العملية الفدائية قبالة شواطئ شمال قطاع غزة ليل الجمعة - السبت قرب السفينة "دبور" الحربية الإسرائيلية كانا يعتزمان تنفيذ عملية عسكرية على غرار تفجير السفينة الاميركية الحربية يو اس اس كول أو ناقلة النفط الفرنسية قبالة شواطئ اليمن. ويقوم محققو جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" والجيش الإسرائيلي بالتحقيق في العملية الفدائية في اتجاهين، الأول: أن يكون المهاجمان اعتزما الرسو بالزورق الذي كانا يبحران به من شواطئ قطاع غزة شمالا قرب أحد الشواطئ الإسرائيلية، من اجل تنفيذ عملية في احدى البلدات في المنطقة، وإما في مدينتي عسقلان او اشدود الواقعتين بمحاذاة الشاطئ. أما الاتجاه الثاني فيتمثل في أن "راكبي الزورق اعتزما تنفيذ عملية ذات ميزات استراتيجية، مثل تفجير سفينة شحن مدنية أو ناقلة نفط، ففي مدينتي عسقلان واشدود أهداف كثيرة من هذا النوع، مثل ناقلات النفط التي تقترب من مجمع أنبوب النفط عسقلان - ايلات أو سفن الفحم الحجري التي تقترب من محطات توليد الطاقة الكهربائية في مدينتي اشدود وعسقلان، أو السفن التي تقترب من ميناء اشدود"، وهو الميناء الثاني بعد ميناء حيفا في اسرائيل. وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية على موقعها على شبكة الانترنت استنادا إلى التحقيقات التي يجريها محققو "شاباك": "يبدو أن منفذي العملية اعتزما تفجير زورقهما بمحاذاة إحدى السفن بما يشبه الانفجار الذي تعرضت له البارجة الحربية الاميركية في تشرين الأول عام 2000 أو ناقلة النفط الفرنسية قريبا من الشواطئ اليمنية". يذكر أن "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" التي تبنت العملية أعلنت أسماء منفذيها الشهيدين محمد سميح المصري 19 عاما من بلدة بيت حانون شمال القطاع، وجمال علي إسماعيل 21 عاما من مخيم البريج وسط القطاع، اللذين اجريت لهما جنازة رمزية بعد تحول جثتيهما الى اشلاء. ونسبت الصحيفة إلى قائد "دبور" ان "التحقيق في الانفجار يبين أن طاقم السفينة تصرف وفق التعليمات" ومنع تسلل الزورق الى منطقة اسرائيلية، مضيفا أن "بقايا المتفجرات نقلت إلى خبراء المتفجرات لفحصها".