أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية عثرت خلال الثماني والأربعين ساعة الاخيرة على ثالث برميل محشو بالمتفجرات في عرض البحر قبالة سواحل مدينة اشدود جنوب تل أبيب. ونسبت الإذاعة الإسرائيلية الى مصادر أمنية أن «أجهزة الأمن تمكنت الاثنين من العثور على برميلي متفجرات آخرين قبالة شواطئ أشدود وعسقلان، وطُلب من سكانهما والصيادين فيهما عدم النزول الى البحر». وأضافت الإذاعة أن «الدوائر الأمنية المختصة تجري تحقيقاً لمعرفة كيفية وصول هذه البراميل» الى شواطئ اسرائيل. ولا يُستبعد أن تكون أُلقيت من قوارب صيد على مقربة من الشواطىء الاسرائيلية. وأشارت الاذاعة إلى أنه «تتوافر لدى الدوائر الأمنية الإسرائيلية إنذارات باحتمال التعرض لسفن اسرائيلية في عرض البحر». وحظرت سلطات الاحتلال وصول المصطافين والصيادين الاسرائيليين الى الشواطىء بمساحة تصل الى نحو 50 كيلومتراً تمتد من مستوطنة «زيكيم» الواقعة في منطقة شمال قطاع غزة وصولاً الى مدينة اشدود شمالاً، فيما ستستمر أعمال التمشيط التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية على امتداد الشواطئ. وقال موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الانترنت أن الخوف من وجود عبوات وصل الى مدينة تل أبيب، حيث ارتفعت درجة التأهب على شواطئ المدينة ويجري تسيير دوريات في مياه البحر لخبراء متفجرات بحثاً عن عبوات ناسفة مماثلة. وتبنت ثلاثة أجنحة عسكرية فلسطينية مسؤولية القاء العبوات على الشواطىء الاسرائيلية. وقالت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، و»مجموعات نبيل مسعود» التابعة ل»كتائب شهداء الاقصى» الذراع العسكرية لحركة «فتح» وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية إن «مجموعة بحرية قامت في عملية مشتركة يوم الجمعة الماضي إستمرت من الساعة الحادية عشرة ليلاً إلى السادسة صباحاً، وألقت ثمانية براميل تحتوي على عبوات ناسفة وأخرى تنفجر باللمس، وزن كل عبوة 80 كيلوغراماً، في عرض البحر، بحيث يتم سحبها عبر المياه إلى داخل المناطق الإسرائيلية مستهدفين ميناء المجدل (أشكلون) المحتل». وأضافت أن «العملية مصورة، وسيتم نشرها في الوقت المناسب»، مؤكدة أن «تلك العملية تعد الأولى في تاريخ المقاومة الفلسطينية، ورداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، التي كان آخرها عملية اغتيال شهداء مدينة نابلس (قبل أكثر من شهر)، وعملية اغتيال (القياديي في حماس) محمود المبحوح، وتأكيداً على خيار الجهاد والمقاومة». وأشارت إلى أن «العملية تأتي في إطار المرحلة الثانية»، بحيث كانت تلك الأذرع إستهدفت إبان الحرب الإسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة «زوارق إسرائيلية قبالة سواحل غزة». وأشارت مصادر أمنية اسرائيلية الى أن «انفجارين وقعا قبالة شواطئ غزة قبل ثلاثة أيام، تبنت حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عنهما، ما قد يدل على ضلوعها في محاولة إرسال العبوتين الناسفتين إلى أشدود والمجدل». وقال أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين «الشيشاني» إن «العبوات الناسفة «كانت معدة للتفجير من طريق اللمس، لكن يبدو أن اكتشافها مكّن خبراء المتفجرات الاسرائيليين من إبطالها». وأكد «الشيشاني» في اتصال هاتفي مع وكالة «معا» المحلية الى أن «مجموعة خاصة تابعة لألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس ووحدات نبيل مسعود التابعة لكتائب الاقصى تسللت الى منطقة ميناء المجدل داخل أراضي 48 عبر سواحل غزة وزرعت ثماني عبوات مائية متطورة شديدة الانفجار وعادت الى الساحل بسلام». واوضح «الشيشاني» أن «زنة الواحدة منها 80 كيلوغراماً وتم تفجير العبوات المائية مساء الجمعة داخل منطقة الميناء».