واشنطن - رويترز - أمر قاض في ديترويت بترحيل رئيس مؤسسة خيرية إسلامية متهم بصلته بتنظيم "القاعدة" من الولاياتالمتحدة مع عائلته معتبرًا أنه يشكل خطرًا على أمن الولاياتالمتحدة. واعتقل ربيع حداد منذ 11 شهرًا من دون أن توجه إليه اتهامات بارتكاب أي جريمة خطرة في قضية أثارت اهتمامًا قوميًا من جانب المدافعين عن الحقوق المدنية. واتهمت وزارة العدل "مؤسسة الاغاثة العالمية" التي يترأسها وتتخذ من إلّينوي مقرًا لها بإقامة علاقات قوية مع تنظيم "القاعدة"، ووضعت المؤسسة في قائمة منظمات تتهمها بالارهاب الشهر الماضي. واستولى موظفون اتحاديون على أصولها عندما اعتقلوا حداد في كانون الاول ديسمبر الماضي. وقاوم حداد الترحيل وطلب حق اللجوء في الولاياتالمتحدة قائلاً إنه يخشى على حياته في بلده لبنان لكن قاضي محكمة الهجرة روبرت دي نيوبيري رفض طلبه وأمر بترحيله مع زوجته وأولادهما الثلاثة. ووجد نيوبيري أن مؤسسة حداد تلقت تمويلاً من أعضاء في "القاعدة" وأن لها صلات مع وجيه الحاج الذي دين بالتورط في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. وقالت الحكومة إن المؤسسة سعت أيضًا إلى جمع أموال لعمليات عسكرية. وحداد واحد من مئات المعتقلين الذين أحيطت الاجراءات الخاصة بهم بسرية في إطار حملة الحكومة لمكافحة الارهاب. وأصدرت وزارة العدل بيانًا رحب بالحكم. وقالت ناطقة باسم الوزارة: "سنواصل تكريس كل الجهود لاستخدام كل وسيلة دستورية ممكنة لحماية مواطنينا".