واشنطن، باريس - رويترز، ا ف ب، "الحياة" - أكد الرئيس جورج بوش الاثنين ان السلطات الأميركية استجوبت جون ووكر ليند الاميركي العضو في حركة "طالبان" والذي يقول مسؤولون أميركيون انه ربما كان عضواً في تنظيم "القاعدة" لاسامة بن لادن. واعتُقل ووكر في وقت سابق من الشهر الجاري بعد تمرد في سجن خارج مدينة مزار الشريف بشمال افغانستان ثم احتجز في معسكر رينو لمشاة البحرية الاميركية خارج مدينة قندهار الجنوبية ونقل الى السفينة الحربية "بيليليو" في بحر العرب يوم الجمعة. وكان الناطق باسم البنتاغون ريشارد ماكغرو أعلن الاثنين ان الولاياتالمتحدة تحتجز خمسة اشخاص بينهم الاميركي ووكر واسترالي على سفينة "بيليليو". ولم يحدد ماكغرو جنسية الاسرى الثلاثة الاخرين او ما اذا كانوا من عناصر "القاعدة". لكن صحيفة "نيويورك تايمز" أوردت ان بينهم سعودياً يدعى "عبد العزيز" يعمل في مؤسسة خيرية إسلامية تُدعى "وفا" جمّدت الحكومة الأميركية أرصدتها. ويعتقد مسؤولون أميركيون ان الرجل السعودي هو أرفع مسؤول في "القاعدة" يقع في قبضتهم. وقال بوش للصحافيين الذين سألوا عما تكشف من نشاطات ووكر: "الحكومة الاميركية استجوبته كما ينبغي". واضاف انه سيتلقى توصيات في شأن كيفية مباشرة اي مقاضاة لووكر الذي يستخدم الاسم الاخير لأمه وما اذا كان يواجه عقوبة الاعدام. وقال: "لم اطلع بنفسي على المحاضر الخاصة بالاستجواب لكننا سنتخذ قراراً في شأن ما سنفعله بالسيد ووكر". وطلبت عائلة ووكر في بيان جديد اصدره محاموها السماح لهم بزيارة ابنهم. وحضت الحكومة على منحه حقوقه الدستورية. وقالت مجلة "نيوزويك" الاثنين ان ووكر قال انه عضو في تنظيم "القاعدة". وفي ديترويت، اعتقل مسؤولو الهجرة عضواً في مجلس ادارة مؤسسة خيرية اسلامية جمدت الحكومة الاميركية اموالها في إطار جهدها لقطع التمويل عن الارهابيين المشتبه بهم. وأخذ مسؤولو الهجرة الرجل ويدعى رابح حداد من منزله في ان اربور ولاية ميشيغان يوم الجمعة الى الحبس على ذمة التحقيقات. وهو محتجز من دون دفع كفالة بسبب انتهاك طفيف لتأشيرة الدخول. وجاءت هذه الخطوة في اليوم نفسه الذي جمد فيه مسؤولو وزارة الخزانة اموال مؤسسة الاغاثة العالمية استنادا الى قانون لمكافحة الارهاب سن أخيراً. وتقول المؤسسة مقرها في بريدج فيو في ولاية الينوي انها ثاني اكبر منظمة اغاثة اسلامية في الولاياتالمتحدة. وفي باريس، قالت الناطقة المساعدة باسم وزارة الخارجية الفرنسية لورانس اوبير امس ان الغموض لا يزال يلف هوية الشخص المعتقل في باكستان وقدم نفسه على انه مواطن فرنسي. وأضافت ان السلطات الفرنسية المعنية مستمرة في اتصالاتها مع السلطات الباكستانية للتحقق من الجنسية الفرنسية للمعتقل الذي قال انه يدعى "عبدالرحمن". وأشارت الى ان "هذا الاسم غير معروف لدى اجهزتنا وان كل عمليات التدقيق التي أجرتها وزارة الداخلية الفرنسية حتى الآن لم تسفر عن أي نتيجة". وكان "عبدالرحمن" اعتقل بعد تمكنه من التسلل من افغانستان الى باكستان عبر الحدود، وهو يعالج من جروح في احدى مستشفيات بيشاور.