أبلغت مصادر المعارضة العراقية "الحياة" ان الادارة الاميركية سلمت "جماعة الستة" المعنية بالتحضير للمؤتمر الموسع للمعارضة العراقية المزمع عقده في لندن في العاشر من الشهر المقبل، رسالة رسمية غير الورقة التي تداولتها أوساط صحافية الاسبوع الماضي، وتشكل موقفاً اجماعياً لكل أطراف الادارة. وجاءت هذه المعلومات بعد ما اثارته "وثيقة المبادئ" التي كانت وفقاً للدكتور حامد البياتي الناطق باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر خطوطاً عامة للمناقشة، لا تنطوي على أي التزام رسمي من المعارضة. وأوضح البياتي وهو يمثل "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في اللجنة ان الولاياتالمتحدة لم تنته من صوغ وثيقة المبادئ الديموقراطية، الأمر الذي لا يسمح بتبنيها أو درسها من قبل اللجنة. وتصب هذه التوضيحات في الاتجاه الذي يتحدث فيه ممثلو الأطراف الكردية العراقية عن مبدأ الفيديرالية الذي لم تتطرق اليه الورقة الاميركية، إذ أكد هوشيار زيباري ممثل الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ان الفيديرالية كانت محور توافق بين أطراف المعارضة منذ سنوات، بالتالي "ليست موضوع بحث أو مناقشة أو خلاف". وشدد الدكتور فؤاد معصوم ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني على ان "كل الوثائق التي اصدرتها المعارضة تضمنت اقرار مبدأ الفيديرالية، بما في ذلك مجموعات العمل التي بذلت جهوداً برعاية الولاياتالمتحدة". واتفق زيباري ومعصوم على ان موقف المعارضة من الفيديرالية "محسوم من الناحية المبدئية، لكن البحث التفصيلي في طبيعة الفيديرالية سيحصل في المرحلة الانتقالية التي ستعقب تغيير النظام الحاكم" في بغداد. وعلمت "الحياة" أن السفارة البريطانية في طهران تحركت بسرعة لتأمين تأشيرات دخول للمندوبين المرشحين لحضور مؤتمر لندن. وقال البياتي في اتصال: "طلبوا من المجلس الأعلى تزويدهم أسماء المندوبين الجمعة الماضي". يذكر أن الثلثاء المقبل هو موعد لقاء ممثلي اللجنة التحضيرية مع السلطات البريطانية، وسيتبين آنذاك الموقف النهائي من حضور المندوبين من دول المنطقة وايران. لكن مصادر جماعة الأربعة تشدد على ان "عقد المؤتمر يحظى بالأولوية، ما يطرح وضع حلول لكل الاحتمالات لانجاحه".