أنقرة - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - عين عبد الله غول نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" الفائز في الانتخابات التركية الاخيرة أمس رئيساً للوزراء، فيما أعلن رئيس الحزب رجب طيب اردوغان "البيان الوزاري" للحكومة المقبلة. واذا كان الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر هو الذي عين غول، فإن اردوغان هو الذي اختار رئيس الوزراء الجديد، الذي سيرأس حكومة مؤلفة فقط من اعضاء في الحزب الذي حظي بغالبية كافية في البرلمان في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت مطلع الشهر الجاري تجنبه السعي الى الائتلاف مع اي حزب آخر، وهي سابقة في تركيا منذ اكثر من عشر سنوات. وأكد غول 52 عاماً الخبير الاقتصادي وصاحب الخطاب الموالي للغرب، انه مستعد لمواجهة التحديات خصوصاً الاقتصادية منها، والتي كانت من الاسباب الرئيسة لسقوط حكومة رئيس الوزراء السابق بولنت اجاويد. وقال في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة: "تنتظرنا ايام صعبة مع المشكلة القبرصية والعلاقات مع الاتحاد الاوروبي وقمة الاتحاد الاوروبي في كوبنهاغن ... اذا كنا نريد فعلاً لتركيا ان تدخل الى الاتحاد، علينا ان نحسن قوانيننا الديموقراطية". ووعد اردوغان بإفساح المجال امام نائبه للتحرك بحرية، مؤكداً انه لن يشارك مباشرة في الحكومة التي يفترض ان تشكل في بداية الاسبوع المقبل. إلا أن حزب "العدالة والتنمية" الذي يتمتع بغالبية الثلثين تقريباً في البرلمان سيسعى الى ادخال تعديلات دستورية تسمح لاردوغان بأن يصبح رئيساً للوزراء، ولو ان هذا الامر يهدد بإفقاد غول صدقيته السياسية. وسرق اردوغان الاضواء أمس من غول عندما دعا الى مؤتمر صحافي تناول اهداف الحزب السياسية وذلك قبل ساعة من اعلان تعيين نائبه رئيساً للوزراء، فكاد خبر وصول غول الى مقر الرئاسة التركية يغيب عن شاشات التلفزة في تركيا. وقال اردوغان في مؤتمره الصحافي "سنتخذ اجراءات من اجل مكافحة التعذيب، وستقوم الحقوق والحريات الاساسية على اساس القوانين الدولية في اطار السعي الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي". ووعد ب"ازالة كل العقبات امام التعليم"، مشيرا الى مشكلة منع ارتداء الحجاب الاسلامي في الجامعات والادارات العامة نتيجة ربط الموضوع بالاسلام السياسي. وتعهد العمل على تسريع عمليات الخصخصة والتشدد في مكافحة الفساد "والتحول بسرعة الى دولة قانون".