بكين - اف ب - أصبح هو جينتاو، منذ امس، الزعيم الصيني الجديد. لكن جيانغ زيمين الزعيم السابق لم يتنح كلياً فبقي قائداً للجيوش ووضع عدداً كبيراً من القريبين منه في القيادة الجديدة. وتضم هذه القيادة، الى هو، تسعة اعضاء بينهم وو بانغو الذي كان بمثابة وزير دولة ويفترض ان يصبح رئيساً للبرلمان في آذار مارس المقبل، وون جياباو نائب رئيس الوزراء وقد يخلف رئيس الوزراء الحالي زهو رونغجي. ويتولى المنصبين الرابع والخامس جيا كينغلين وزينغ كينهونغ كلاهما قريب من جيانغ زيمين. ونوّه الامين العام الجديد هو جينتاو بنجاح مؤتمر الحزب، ووصفه بأنه "كان تقدمياً بامتياز، وعقد في اطار من الوحدة، ما يندرج في اطار الاستمرارية لكنه يفتح فصلاً جديدا للمستقبل". واعتبر هو ان اعتماد "نظرية جيانغ زيمين المهمة" التي تسمح بدخول الرأسماليين الى صفوف الحزب "قرار سياسي تاريخي ومساهمة تاريخية". ويبدو ان تنحي جيانغ جاء نتيجة تسوية تحفظ له جانباً من نفوذه. وقد روعي ذلك في بناء التوازن الجديد، سواء في القيادة التي رفع عدد اعضائها من سبعة الى تسعة، أو في تشكيل المكتب السياسي للحزب 16 عضواً جديداً من اصل 25، وكان المكتب السياسي السابق يضم 23 عضواً. لكن المحللين توقعوا على الفور اياماً صعبة للزعيم الجديد. وعلق تشينغ لي الباحث في مركز "وودرو ويلسون" في واشنطن على التغيير ملاحظاً ان جيانغ وضع عدداً من رجاله في اللجنة الدائمة للحزب "مما قد يؤدي الى حصول صراع جدي على السلطة. يضاف الى ذلك الى ان عدداً من القادة الجدد لا يتمتعون بشعبية" في اشارة الى جيا كينغلين الذي ورد اسم زوجته في فضيحة مالية. ورأى بول هاريس من جامعة لينغنان في هونغ كونغ ان "ثمة دماً جديداً في القيادة الجديدة لكنه ليس دماً طازجاً" مشدداً على ان ممثلي "الجيل الرابع" يشغلون مناصب مهمة منذ سنوات عدة. واشار الى وجود "الكثير من حلفاء جيانغ مما يعني ان القدامى سيحافظون على نفوذهم".