} طلب رئيس الوزراء الصيني جو رونغجي من كبار المسؤولين السيطرة علي زوجاتهم، بعد تورط زوجة عضو في المكتب السياسي للحزب الحاكم في فضيحة تهريب، هي الاكبر من نوعها في البلاد منذ قيام الثورة. وزاد في حرج الحكومة الصينية ان الفضيحة طاولت احد المسؤولين الاقرب الى الرئيس الصيني جيانغ زيمين الذي اعلن قبل ايام الحرب على الفساد باعتباره الخطر الاكبر على النظام. لندن، بكين - "الحياة"، رويترز - اذاعت وكالة انباء الصين الجديدة شينخوا امس الجمعة، ان رئيس الوزراء جو رونغجي ابلغ المشاركين في اجتماع لمجلس الدولة الحكومة خصص لمكافحة الفساد، ان كبار المسؤولين ينبغي ان يراقبوا سلوك زوجاتهم وابنائهم وسكرتيراتهم. ونقلت "شينخوا" عن رئيس الوزراء المعروف بصراحته اللامتناهية، قوله :"نحن نمثل الشعب وعلينا ان نرسي حكماً صحيحاً واميناً". وهذه المرة الاولى التي يتحدث المسؤولون صراحة عن الفساد، بعد تزايد الهمس في اوساطهم عن تفشي هذه الظاهرة في المجتمع. وجاء تحذير جو رونغجي بعد الكشف عن فضيحة التهريب الاكبر من نوعها في البلاد منذ قيام الثورة، تورطت فيها زوجة احد اقرب المسؤولين الى الرئيس الصيني جيانغ زيمين. وذهلت السلطات لحجم المتورطين في الفضيحة الذين ناهز عددهم ال 200 شخص وفي مقدمهم زوجة جيا غينجلين احد ابرز الاعضاء الاثنين والعشرين في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الواسع النفوذ والحليف المقرب للرئيس الصيني جيانغ زيمين. وتركزت الفضيحة حول عمليات تهريب واسعة النطاق في مرفأ مدينة شيامين الساحلية الجنوبية وهي عاصمة مقاطعة فوجيان الجنوبية الشرقية التي تواجه تايوان. ووقعت عمليات التهريب التي شملت ادخال بضائع سراً، فيما كان جيا غينجلين يرأس فرع الحزب في المقاطعة ويتمتع بسلطات واسعة النطاق هناك. وكشفت الامر وسائل اعلام في هونغ كونغ وصحف اجنبية، مشيرة الى تورط زوجة جيا غينجلين في الفضيحة وطلاقها من زوجها بعد وصول القضية الى مسمعه. ونفت زوجة لين يوفانغ صحة هذه الانباء. ورغم ان رئيس الوزراء لم يشر خلال الاجتماع الى هذه القضية بالتحديد فان المجتمعين ادركوا مغزى كلامه، خصوصاً عندما قال ان الحملة التي شنتها الحكومة على الفساد في العام الماضي، لم تنجح في القضاء على "ممارسات شريرة مثل التبذير والاختلاس والابتزاز والغرامات التعسفية". واضاف جو رونغجي ان "بعض المسؤولين الذي يعملون على مستوى القواعد الجماهيرية، يستأسدون حتى على الضعفاء". واضاف جو ان الحكومة ستشن حملة للقضاء على الفساد في المؤسسات الحكومية والادارات التي يفترض ان تعمل على تطبيق القانون. وحذر من ان كبار المسؤولين سيتحملون مسؤولية فضائح الفساد الكبرى التي تحدث في مؤسسات تقع في نطاق سلطتهم0 وكان الرئيس الصيني القى في وقت سابق من الشهر الجاري، خطاباً اعتبر بمثابة "اعلان حرب على الفساد"، مؤكداً ان "لا احد فوق القانون". ووصف الرئيس الفساد بانه "سرطان" يهدد احكام الحزب الشيوعي قبضته على الحكم.