خرج الرئيس الايراني محمد خاتمي عن صمت التزمه حيال الحكم بالاعدام الذي اصدره القضاء المحافظ على الكاتب والمفكر الاصلاحي هاشم آغاجاري، فندد بالحكم واعتبره "غير مناسب وغير قابل للتنفيذ، وما كان ينبغي ان يصدر اساساً". وجاء ذلك في وقت بات الرهان معقوداً على تدخل مرشد الجمهورية على خامنئي، للعفو عن آغاجاري المدان بالاساءة للدين الاسلامي، بعدما رفض الاخير استئناف الحكم، معتبراً ان "على الذين أصدروا الحكم أن ينفذوه إذا كان مُصيبًا، او يبحثوا في اسباب صدوره إذا كان خاطئًا". راجع ص 7 وتعهد الطلبة الايرانيون، وبينهم عدد كبير من تلامذة آغاجاري، المضي في تظاهراتهم التي باتت شبه يومية، وتصعيدها، لدفع القضاء الى مراجعة حكمه، فيما تخوف مسؤولون من تطور الامر الى مواجهات في الشارع، تهدد استقرار البلاد. ودعا خاتمي الطلبة إلى الحفاظ على الهدوء والابتعاد عن القيام بأي عمل قد يؤدي إلى وقوع اضطرابات، من أجل قطع الطريق على الذين يريدون الاستفادة في شكل سييء من ذلك. وفي وقت أبدى القضاء موقفًا حازمًا ورفض الانتقادات الشديدة التي وجهها إليه البرلمان والقوى الإصلاحية نتيجة الحكم على آغاجاري، تكهن مراقبون بمخرج محتمل للقضية، يتمثّل في ايعاز رئيس السلطة القضائية شهرودي إلى محكمة الاستئناف لإعادة النظر في الحكم، خصوصًا أن شهرودي كان أمل بأن تنظر المحكمة العليا في القضية في أسرع وقت ممكن، فيما وجه عدد من انصار خامنئي انتقادت الى قرار القضاء اعدام آغاجاري. ويبدو المسؤولون الايرانيون حريصين على ألا تطول هذه الأزمة لأن الظرف الاقليمي والدولي الضاغط في شأن احتمال ضرب العراق من الولاياتالمتحدة، لا يسمح بخضّات داخلية في ايران.