طهران - رويترز - ناشد ايرانيون من الاتجاهات السياسية كافة المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الابقاء على حياة اكاديمي اصلاحي بارز صدر ضده حكم بالاعدام. ولقي هاشم آغاجاري وهو حليف قريب من الرئيس محمد خاتمي دين الاربعاء الماضي بالتجديف بعدما شكك في حق رجال الدين في الحكم في الجمهورية الاسلامية، تعاطفاً من مجموعة كبيرة من المؤيدين من بينهم محافظون يؤيدون عادة تشديد العقوبات ضد المعارضين السياسيين. ودعت منظمات الطلبة والسياسيون الاصلاحيون خامنئي او المحكمة العليا الى اسقاط حكم الاعدام. وكتب امير محبيان عضو مجلس تحرير صحيفة "رسالت" المحافظة: "ارجو ان يعفو الزعيم الاعلى وكبار المسؤولين عن آغاجاري احتراماً من جانبهم لعائلات الشهداء وقدامى المحاربين". ويحق لخامنئي صاحب الكلمة الاخيرة في شؤون الدولة الغاء حكم الاعدام. وأغضب آغاجاري رجال الدين المحافظين عندما ألقى كلمة قال فيها انه يجب الا يتوقع رجال الدين ان يتبعهم الناس بطريقة عمياء. وينوي آغاجاري استئناف الحكم امام المحكمة العليا. وحكم عليه كذلك بالجلد 74 جلدة وبالسجن لمدة ثماني سنوات وبحرمانه من تدريس التاريخ لمدة عشر سنوات. ومثل هذ العقوبات المتعددة شائعة في القضايا التي تحظى باهتمام كبير في ايران. وصدر الحكم في وقت يخوض خاتمي معركة شرسة لكسر قبضة المتشددين الذين يسيطرون على السلطة ولا سيما المؤسسات الرئيسة مثل الهيئة القضائية والقوات المسلحة ووسائل الاعلام. وأعربت وزارتا الخارجية الكندية والاميركية عن قلقهما العميق على مصير آغاجاري. لكن الصحف الايرانية نقلت عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي قوله ان الحكم "شأن داخلي"، و"ان اي تدخل خارجي سيجعل المناخ المحيط بقضيته سياسياً وسيعقده".