رفضت محكمة ألمانية في هامبورج طلب الادعاء في قضية المغربي عبد الغني مزودي بخصوص هجمات 11 سبتمبر 2001 استدعاء مرا سل بقناة الجزيرة الفضائية للادلاء بشهادته، وقالت هيئة المحكمة إنه لا يمكن استدعاء المراسل كشاهد. ويعد رفض الطلب نكسة إضافية للادعاء بعد أن أطلقت المحكمة في هامبورج سراح المتهم عبد الغني مزودي من السجن طوال الفترة المتبقية من المحاكمة. وفشل الادعاء الشهر الماضي أيضا في إقناع المحكمة باستدعاء شاهد يزعم أنه أحد مدبري هجمات سبتمبر رمزي بن الشيبه الذي تعتقله الولاياتالمتحدة. وكان ممثل الادعاء فالتر هيمبرجر يريد استدعاء مراسل في قناة الجزيرة العربية ادعى في كتاب له أن مزودي كان يعلم بالخطط الارهابية من صديقيه ابن الشيبه ومحمد عطا.. وطبقا للكتاب كان ابن الشيبه وعطا يعلمان بخطط تنفيذ هجمات 2001 قبل أن يسافرا إلى معسكر القاعدة في أفغانستان نهاية عام 1999. ويعتقد الادعاء أن استدعاء المراسل سيدحض المعلومات التي يعتقد أن المحكمة تلقتها من خلال شهادة كتابية لابن الشيبه. وتؤكد تلك الشهادة أن التخطيط لهجمات 11 سبتمبر بدأ في أفغانستان وليس في هامبورج وأن مزودي لم يكن على علم بالمؤامرة.. واستبعد رئيس المحكمة كلاوس روهله الطلب. وقال ان مزودي لم يذكر سوى مرة واحدة في الكتاب البالغ مساحته 245 صفحة وأنه يحوي "تكهنات لزيادة الاثارة" ومؤلفه "يقدم التكهن كحقيقة". وحجر الزاوية في دعوى الادعاء أن هجمات سبتمبر خططت لها خلية مكونة من ثمانية طلبة في هامبورج وحصلوا على مساعدة مالية وتنظيمية من القاعدة. ومزودي (31 عاما) الذي يحمل الجنسية المغربية متهم بالمشاركة في قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص والانتماء لمنظمة إرهابية، وحكم على مغربي آخر يدعى منير المتصدق بالسجن لمدة 15 عاما في فبراير بناء على تهم مشابهة ونفس الادلة. وقد اكتمل سماع الشهود في القضية الان وستستمر جلساتها غدا الخميس بتقديم مرافعات الادعاء. وستستمع المحكمة إلى مرافعات الدفاع في الاسبوع التالي ويتوقع صدور الحكم في الاسبوع الاخير من يناير الجاري.