أعرب مدير مكتب الادعاء الاتحادي في ألمانيا عن ثقته في أنه سينجح في إدانة المشتبه به الذي ستعاد محاكمته للاشتباه بتورطه في أحداث 11 سبتمبر بالولاياتالمتحدة. وقال كاي نيم قبل جلسة إعادة محاكمة منير المتصدق أحد أصدقاء أعضاء ما عرف باسم خلية هامبورج الذين قادوا الطائرات في هجمات سبتمبر لدينا قضية قوية ونحن واثقون من النجاح في إقناع المحكمة بأن المتهم مذنب. وستبدأ إجراءات إعادة محاكمة المتصدق في العاشر من أغسطس الجاري. وقدم نيم طلبا لوزارة الخارجية الامريكية بالافراج عن أدلة لديها رأت محكمة ألمانية أنها ستكون أساسية لإدانة المتصدق. واعترف نيم بسفره إلى الولاياتالمتحدة في أبريل الماضي للحصول على نسخة من تسجيلات التحقيقات التي أجريت مع المشتبه به المعتقل رمزي بن الشيبة. وقال نيم قوبلت بشعور من التفهم لطبيعة مهمتي... لكن من تحدثت إليهم أبلغوني ان هناك قيودا بهذا الصدد تتجاوز حدود سلطاتهم. وأضاف أن وثيقة من 17 ورقة بها أسئلة يرغب مسؤولون ألمان في الحصول على إجابات لها قدمت إلى الولاياتالمتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري. وأكد نيم ثقته من النجاح في إدانة المتصدق هذه المرة حتى إذا لم يحصل على التسجيلات التي سعى للحصول عليها من وزارة الخارجية الامريكية. ومن جانبه قال جوزيف جرايسلي مونشر محامي الدفاع عن منير المتصدق انه إذا لم تقدم تسجيلات للتحقيقات التي أجريت مع ابن الشيبة خلال جلسة إعادة المحاكمة فسيقدم على الفور طلبا للمحكمة بإسقاط كل التهم الموجهة إلى موكله. وأضاف انه حتى لو قدمت تلك التسجيلات فإن موقف مكتب الادعاء الاتحادي في هذه القضية سيظل ضعيفا. وقال في تصريح لوكالة الانباء الالمانية الكل يعلم بأن أي معلومة حصل عليها كانت تحت وطأة التعذيب... ولا يمكننا تصديق غياب مثل هذه النقطة عن نظر أي محكمة ألمانية. وأدانت محكمة في هامبورج المتصدق الذي يبلغ من العمر 30 عاما في أوائل عام 2003 بالمساعدة في هجمات سبتمبر على الولاياتالمتحدة وحكمت عليه بالسجن لمدة 15 عاما. وحتى الان فالمتصدق هو أول مشتبه به يدان لصلته بالهجمات. وفي مارس الماضي ألغت المحكمة العليا في كارلسروهه حكم الادانة لسبب فني هو أن الخارجية الامريكية أخفت دليلا مهما. وحكمت المحكمة العليا بإعادة محاكمة المتصدق. و كانت محكمة هامبورج التي أدانت المتصدق هي نفس المحكمة التي برأت صديقا آخر له كان يشتبه بتورطه في الهجمات هو عبد الغني المزودي. ورغم تبرئة المزودي إلا ان مكتب الادعاء الاتحادي بادر بالطعن في حكم البراءة. وكان الرجلان زميلي دراسة في هامبورج للطيارين الذين نفذوا هجمات سبتمبر. وقدمت للمحكمة أدلة ثبتت أنهما تلقيا تدريبات في معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان لكن هيئة الدفاع عن المتهمين دفعت بأن تلقيهما تدريبات في أفغانستان لا تثبت معرفتهم بخطة الهجمات على الولاياتالمتحدة.