منحت لجنة نوبل السويدية جائزة نوبل للفيزياء الى كل من الاميركي رايموند دايفيز 87 عاماً والياباني ماساتوشي كوشيبا 76 عاماً "لأعمالهما الرائدة في مجال الفيزياء الفلكية، وخصوصاً ذرات النيوترين الكونية"، والاميركي ريكاردو غياتشوني "لأعماله الرائدة في مجال الفيزياء الفلكية التي ادت الى اكتشاف المصادر الكونية للشعاع اكس". وشرح عضو لجنة نوبل في الفيزياء يوسف لوندغرين ل"الحياة" ان "الجائزة منحت لاختراع جهاز يمكنه التقاط ذرات النيوترين ودراستها لاكتشاف ما الذي يحصل عندما تنفجر الكواكب". واخترع دايفيز جهازاً يستوعب 600 طن من سائل الكلور ودفنه لثلاثين سنة، واستخدم الكلور كشبكة لالتقاط ذرات النيوترين الكونية لأنها تتحول مع الزمن الى مادة الارغون الغازية التي يمكن من خلالها قياس ذرات النيوترين. بعد ثلاثين عاماً تمكن من التقاط نحو 2000 ذرة نيوترين. وطور العالم كوشيبا اختراع سلفه واستطاع سنة 1987 التقاط نحو 1016 ذرة نيوترين. اما غياتشوني فكان رائدا في تطوير تلسكوب لالتقاط مصادر الاشعاعات الكونية، واثبت ان هناك اشعاعات تأتي من خارج مدارنا الشمسي. واشار لوندغرين إلى ان اعضاء الاكاديمية كانوا متفقين على الاسماء، لأن "اكتشافاتهم قدمت مساعدات علمية في مجال الفلك، منها معرفة اسباب انفجار الكواكب وعملية انصهار الشمس ومجالات كونية كانت مجهولة". وسيحصل كل من دايفيز وكوشيبا على نصف جائزة المليون دولار، والنصف الآخر يذهب الى العالم غياتشوني. وستعلن الاكاديمية السويدية اسم الفائز بجائزة نوبل للادب في مؤتمر صحافي غداً الخميس.