نصح رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العراق بتفادي الاسباب التي قد تؤدي الى تصعيد الموقف بما يعرضه لضربة عسكرية لا تحمد عقباها، داعياً الى اعطاء فرصة للجهود الديبلوماسية "لأن اي قرار متسرع من اي جانب لن يكون في مصلحة استقرار المنطقة". وجاء كلام الشيخ زايد خلال استقباله في ابوظبي امس وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الذي نقل اليه رسالة من الرئيس صدام حسين، بحضور نائب رئيس الوزراء الاماراتي الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن زايد وزير الدولة للشؤون الخارجية. ونقل الشيخ حمدان عن رئيس دولة الامارات قوله لصبري: "ننصحكم بأن تتقوا الشر بكل وسيلة وبكل ما تستطيعون وان تبتعدوا عن المطالب التي تزج بكم في مواقف غير مرغوبة كي تحموا بلادكم وشعبكم من الاذى والضرر". واضاف الشيخ حمدان ان الشيخ زايد خاطب الوزير العراقي قائلاً: "ان العراق قلعة من قلاع الامة العربية وهي بحاجة اليه وما يصيبه يصيب العرب والمسلمين". وطالب العرب بأن "يعملوا لتجنيب الشعب العراقي ويلات الحرب والدمار". واعرب رئيس دولة الامارات في تصريحات صحافية امس عن امله بأن تتاح الفرصة للجهود الديبلوماسية لأن "اي قرار متسرع من اي جانب لن يكون في مصلحة الاستقرار في المنطقة" وقال ان "الحروب لا تحل قضية، بل الحوار والحكمة والعقل هي الطريق الصحيح لانهاء الخلاف بين الدول". ولفت الى ان "حل النزاعات الدولية يجب ان يقوم على مبادئ العدالة والقانون". ويغادر صبري الامارات اليوم الى قطر المحطة الرابعة والاخيرة في جولته الخليجية والتي شملت البحرين وسلطنة عمان. الى ذلك، أ ف ب اتهمت الصحافة السورية أمس الولاياتالمتحدة بأنها تريد وضع اليد على الثروات النفطية في العراق عبر عرقلة وصول المفتشين الدوليين. وكتبت صحيفة "تشرين" ان "الادارة الاميركية تريد شن عملية عسكرية ضد العراق بدعوى امتلاكه اسلحة تدمير تهدد الامن الاميركي وأمن جيرانه، اما الاسباب الحقيقية غير المعلنة فهي السيطرة على الثروات النفطية الهائلة لهذا البلد العربي". وحذرت صحيفة "الثورة" من ان "الاميركيين خططوا منذ زمن بعيد لتدمير هذا البلد العربي والاستيلاء على نفطه وثرواته".