عبرت السلطات الاماراتية لوزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت عن رفضها لأي عمل ضد العراق، وطالبت برفع الحصار والمعاناة عن الشعب العراقي، وتنفيذ اتفاقات السلام في الشرق الاوسط واستئناف المفاوضات على كل المسارات، وانهاء ازدواجية المعايير تجاه كل من العراق واسرائيل. واجتمع فاتشيت خلال زيارته للامارات امس والتي شملت ابو ظبي ودبي مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، والشيخ محمد بن راشد المكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع، والشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية. وأكد الشيخ خليفة بن زايد خلال اجتماعه مع الوزير البريطاني ضرورة احلال السلام والامن في منطقة الخليج والتزام الطرق السياسية والديبلوماسية في التعامل مع العراق، وتنفيذ اتفاق "واي ريفر" بين اسرائيل والفلسطينيين، وجميع قرارات الشرعية الدولية. وقال ان الامارات حريصة على دعم الامن والاستقرار في الخليج ودعا جميع دول المنطقة للعمل على تحقيق هذا الهدف لمصلحتها ومصلحة شعوبها. وتناولت محادثات فاتشيت في ابو ظبي تطورات الوضع في الخليج وعملية السلام في الشرق الاوسط وقضية لوكربي. وقد واجه فاتشيت خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء بدولة الامارات طلباً محدداً من دولة الامارات بضرورة التعامل مع المسألة العراقية بالطرق السياسية والديبلوماسية من اجل الوصول الى نتائج تضمن رفع الحصار عن الشعب العراقي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعودة الامن والاستقرار الى المنطقة. ووصف الشيخ سلطان بن زايد الوضع في العراق بأنه "خطير" وقال ان "الشعب العراقي يعاني الجوع والفقر والمرض والموت نتيجة نقص الامكانات العلاجية"، وطالب المجتمع الدولي "بدراسة هذا الوضع بواقعية من اجل ايجاد الحلول المناسبة لرفع الحصار عن الشعب العراقي"، مؤكداً وجود "ازدواجية في المعايير تجاه كل من العراق واسرائيل". كما طالب الشيخ سلطان بن زايد بايجاد حل عادل لقضية لوكربي عن طريق توفير محاكمة عادلة للمتهمين ورفع الحصار عن ليبيا وعودتها الى المجتمع الدولي. وقال "ان الامارات تدعم وتؤيد جميع الجهود لايجاد حل لجميع المشاكل الاقليمية والدولية الراهنة بما يعزز الامن والاستقرار الدوليين". وقال فاتشيت ان النظام العراقي هو السبب في معاناة شعبه لرفضه تنفيذ القرارات الدولية وعدم تعاونه مع الجهود المبذولة الهادفة الى رفع المعاناة عن الشعب، وخصوصاً عدم قبوله المساعدات الانسانية.