قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن ل"الحياة" في موسكو أمس، ان الاقتراح الاسرائيلي باستحداث منصب رئيس للوزراء يهدف الى الاساءة الى الرئيس ياسر عرفات. ومثل أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية النائب الفلسطيني مروان البرغوثي للمرة الثالثة أمس منذ اعتقاله في نيسان ابريل الماضي أمام محكمة اسرائيلية غزاها متطرفون يمينيون اسرائيليون اعتدوا بالضرب على أحد محامي الدفاع راجع ص 4 و5. وكشف "أبو مازن" عن اقتراحات ل"التهدئة" تبدأ في غزة، وقال: "في ذهننا السيناريو الآتي: يمكن أن نبدأ بالضبط الأمني حيثما نستطيع، كغزة حيث ظلت بقايا الأجهزة الأمنية، والمنظمات الفلسطينية يمكن أن تتجاوب. إلا أن المطلوب من "الرباعية" أن تأتي بضمانات من اسرائيل بوقف الاغتيالات والاجتياحات والتدمير، وان لم يحصل ذلك فإن التهدئة لن تدوم، وثمة حاجة الى أن تكون الضمانات اسرائيلية واميركية". وفي تل ابيب، انفضت الجلسة الثالثة لمحاكمة المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي على وقع فوضى ومشادات كلامية وصلت الى حد الاشتباك بالأيدي، ما أدى الى طرح أحد محامي الدفاع، خضر شقيرات، أرضاً وركله بالأرجل من جانب اسرائيليين من اليمين المتطرف. وتمكن محامي الدفاع جواد بولص من تقديم مرافعة "تمهيدية" هي الأولى شملت في الأساس التشديد على "عدم قانونية وشرعية" المحاكمة ككل استناداً الى القوانين الدولية والى البند الرابع الخاص بالشؤون القضائية الوارد في اتفاقات أوسلو الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.