قالت مصادر هولندية مطلعة ان الاردن سلّم الحكومة الهولندية طلباً رسمياً لتسلّم الملا كريكار زعيم منظمة "انصار الاسلام" المعتقل في سجن فوخت. لكن الخبر لم يؤكد رسمياً. وفي هذه الاثناء اكد كريكار الانباء التي تحدثت عن قيام محققين من مكتب التحقيقات الفيديرالي بلقائه في سجنه وسط هولندا وحققوا معه الاسبوع الماضي عن علاقات مزعومة لمنظمته مع تنظيم "القاعدة" وزعيمه اسامة بن لادن. وابلغ كريكار "الحياة" عبر شقيقه خالد ان "اللقاء مع الاميركان كان بمبادرة منه ابلغها لمحاميه النروجي الذي تقدم برسالة الى السلطات الاميركية في 20 من الشهر الماضي في محاولة لجلاء الحقائق وتبرئة نفسه وجهاً لوجه مع الاميركان". وعلمت "الحياة" ان التحقيق انصبّ على ثلاثة محاور هي: العلاقة مع "القاعدة"، والعلاقات مع النظام العراقي وموقفه من الاتهامات التي وجهها الاردن اليه بالاتجار بالمخدرات. ووفقاً لشقيقه فانه "جدد نفيه وجود اي علاقة مع القاعدة، كما اكد ان علاقاته مع السلطات العراقية سيئة للغاية منذ بداية التسعينات". وابلغ كريكار مندوبي "اف بي آي" انه كان "تعرض لمحاولة اغتيال من جانب النظام العراقي بدسّ السم له عام 1990 عندما كان في باكستان". ونفى كريكار ايضاً اي صلة بتجارة المخدرات وشدد امام المحققين "انه لم يزر الاردن وليست له علاقة بجهات اردنية من اي نوع". وقال شقيقه "ان المحققين الاميركيين التقوا به في سجنه بعد تعذّر عقد اللقاء في اوسلو كما كان يأمل الملا كريكار. وتصرف المحققون بشكل مهني صارم يسوده الاحترام، ودعوه الى الرد على التهم المنسوبة اليه بعد طلبهم تقديم نبذة تاريخية عن نشاطاته السابقة وافكاره السياسية وعلاقاته مع المنظمات الاسلامية في اقليم كردستان العراق".