أوقفت الشرطة في كوبنهاغن مشبوهاً ثالثاً على أنه شريك الفلسطيني الأصل عمر الحسين، منفذ اعتداءات كوبنهاغن التي أوقعت قتيلين وخمسة جرحى في 14 و15 الشهر الجاري. ولا يزال شخصان في ال19 وال22 من العمر قيد التوقيف منذ 16 الجاري. وسيمثل الموقوف أمام القاضي اليوم، وطلبت النيابة العامة بأن تكون الجلسة مغلقة ولا تكشف هوية المشبوه. وكان الحسين (22 سنة) فتح النار في 14 الجاري على مركز ثقافي في كوبنهاغن لدى استضافته نقاشاً حول حرية التعبير، ما أدى إلى سقوط قتيل هو مخرج في ال55، ثم لاذ بالفرار، وقتل يهودياً في ال37 كان يحرس كنيس في كوبنهاغن، قبل أن ترديه الشرطة في تبادل للنار. وفي النروج، اعتقلت الشرطة الداعية الأصولي العراقي الكردي الملا كريكار بتهمة التحريض على جريمة، بعدما أدلى بتصريحات مجّدت قتل رسامي كاريكاتور في صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية الأسبوعية الساخرة في 7 كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال الملا كريكار، في مقابلة بثتها شبكة تلفزيون «ان ار كي» الأربعاء الماضي: «الذين ينشرون رسوماً كاريكاتورية مسيئة للإسلام يجب أن يموتوا، لأنهم يمسون بكرامتنا ومبادئنا وإيماننا». وأضاف الداعية الذي خرج من السجن أخيراً بعدما نفذ عقوبة سنتين وعشرة أشهر إثر إدانته بإطلاق تهديدات: «من لا يحترم 30 في المئة من سكان الأرض (أي المسلمين) لا يحق له الحياة، وإنني سعيد بما حدث في باريس»، قبل أن يرد بنعم على سؤال حول اعتباره منفذي الاعتداء على الصحيفة الفرنسية الشقيقين شريف وسعيد كواشي «بطلين». والملا كريكر، مؤسس جماعة «أنصار الإسلام» الإسلامية الكردية العراقية، مدرج مع حركته على لائحة الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة للأشخاص والمجموعات الإرهابية. ويعترف الملا كريكر بأنه شارك في تأسيس جماعة «أنصار الإسلام» عام 2001، لكنه يؤكد أنه توقف عن قيادتها في العام التالي. وقررت السلطات النروجية طرد كريكار عام 2003، لكن لم يكن ممكناً إبعاده إلى العراق في غياب ضمانات حول سلامته في بلده، حيث قد يتعرض لعقوبة الإعدام. في ألمانيا، نصح جوزيف شوستر من المجلس المركزي لليهود أبناء الطائفة بعدم ارتداء القلنسوة في مناطق يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، ما يؤكد مخاوف تنامي معاداة السامية في أوروبا. وأكد شوستر أن أفراد الجالية «يجب ألا يختبئوا خوفاً، وأن معظم المؤسسات اليهودية في ألمانيا تحظى بحماية، ولكن من الأفضل ألا يسهل التعرف عليهم في بعض المناطق». وأضاف «لم أتوقع هذا التطور قبل خمس سنوات، وهو صادم بعض الشيء، مبدياً قلقه من موجة جديدة لمعاداة السامية تضم آراء أقصى اليمين السياسي، مع مشاعر معادية لإسرائيل وعداء من شبان مسلمين. والأسبوع الماضي، قررت الجالية اليهودية في برلين توزيع صحيفتها الشهرية في ظروف لا تحمل أي إشارة لحماية من تصل إليهم. في الولاياتالمتحدة، دان محلفون في محكمة فيديرالية بنيويورك السعودي خالد الفواز الذي وصفه الادعاء بأنه أحد أقرب مساعدي الزعيم الراحل لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن بتهم تتعلق بتفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا العام 1998 حين قتل 224 شخصاً. وبات يواجه عقوبة السجن المؤبد. وقال المدعي الأميركي بريت بهارارا: «نأمل في أن يمنح الحكم بعض الراحة لضحايا القاعدة في أنحاء العالم»، علماً أن الفواز لم يتهم بتخطيط هجومي السفارتين، إذ أكد الادعاء أن المتهم اضطلع بدور مساعد رئيسي لبن لادن أثناء إقامته في لندن، ونقل إعلانات الحرب من زعيم «القاعدة» إلى وسائل الإعلام، وأرسل عتاداً إلى أعضاء القاعدة في أفريقيا. كما اتهم بإدارة معسكر تدريب للقاعدة في أفغانستان في أوائل التسعينات، والمساعدة في قيادة خلية في العاصمة الكينية نيروبي نفذت عملية استطلاع قبل تفجير السفارة هناك. وأعلنت بوبي ستيرنهايم، محامية الفواز، أن موكلها سيطعن في الحكم، ووصفته بأنه «معارض سلمي لبن لادن الذي ابتعد عنه حين بدأ يدعو للعنف ضد المدنيين الأميركيين». وكان الفواز اعتقل في لندن عام 1998، وجرى ترحيله إلى الولاياتالمتحدة عام 2012 بعد معركة قانونية طويلة.