استطاعت رولا محمود أن تلفت الانتباه إليها من خلال مشاركتها في فيلمي "الساحر" للمخرج الراحل رضوان الكاشف، و"مواطن ومخبر وحرامي" لداود عبدالسيد الذي قدمت فيه مشاهد جريئة، وبرزت أخيراً في فيلم "معالي الوزير" مع أحمد زكي وهشام عبدالحميد ولبلبة. وتجسّد في الفيلم شخصية فتاة عصرىّة مصرىّة، تتعامل مع الانترنت، ومتحررة في ملابسها، وعلى خلاف دائم مع والدها الوزير. وهو من اخراج سمير سيف وتأليف وحيد حامد. تخرجت رولا في كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية، ودرست في الاوبرا ومارست الغناء لفترة قصيرة، وهي تعمل مترجمة، عمرها الفني ثلاث سنوات، وترى أن ادوار الإغراء في السينما مطلوبة وتعكس الواقع وتعالج عيوباً متعددة داخل المجتمع، ولكن البعض يستغرب جرأتها في تقديم مثل هذه الادوار، فقد علت الاصوات التي تنادي بسينما "نظيفة" بلا قبلات، عُرضت عليها ادوار في بدايتها لمجرد الاغراء فقط فتركت الفن موقتاً قبل دخوله ثم عادت اليه. ما الذي اغراك في قبول أداء مشاهد ساخنة في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"؟ - أنا اخترت ان اكون ممثلة، وعندما رشحني المخرج داود عبد السيد لأداء هذه الشخصية لم أتردد للحظة في رفضه، فهو مخرج له ثقل وشاهدت أفلامه واعجبت بها كثيراً، وعلى رغم علمي بوجود مشاهد ساخنة في الفيلم لم ارفض لأن السيناريو مكتوب بصورة رائعة، والمشاهد التي أديتها في الفيلم لا اعتبرها اغراء أو الدخول الى منطقة شائكة، كما يقول البعض، فهي مشاهد تنمي الفن والحرفية في الأداء. أليس اتجاهك الى هذه الادوار محاولة للوصول الى النجومية؟ - اطلاقاً، فأنا لا اسعى الى النجومية فهي لا تأتي من فراغ وانما بالعمل والدراسة والتعاون مع الآخرين، والنجومية تأتي من حسن اختيار الفنان للقصة والادوار الجيدة والمخرج الناجح، فأنا ضد أدوار الاغراء من أجل الشهرة، فلو قبلت جميع الأدوار التي عرضت علي أخيراً لأصبحت اشهر ممثلة الآن. ما قولك في أن بعض المشاهد كانت زائدة عن الحد؟ - أنا احترم وجهة نظر المخرج كثيراً ما دمت ارتضيت ان اقدم معه الفيلم، فلم ارفض له طلباً، فأنا وظيفتي هي التمثيل فقط داخل البلاتوه. ومن جهة اخرى المشاهد لا تحسب بكمها ولكن بتوظيفها داخل العمل، فهل كانت موظفة أم كان يمكن الاستغناء عنها، أعتقد انها كانت مهمة ولم يشعر المشاهد انها قُدمت بابتذال او بشكل مثير للوجدان. ما شعورك اثناء تأدية هذه الأدوار؟ - اذا كان المحامي أو الطبيب يخجل اثناء تأدية وظيفته فسأشعر أنا بالخجل اثناء تأدية وظيفتي، فعملي هو التمثيل ولا اخجل منه، وكثير من نجمات السينما المصريات اللواتي اصبحن رموزاً لها أدين هذه الادوار. كيف كانت بدايتك الفنية؟ - بدأت من خلال مشهد صغير قدمته في مسلسل "أوان الورد" للمخرج سمير سيف ثم رشحني مساعد المخرج احمد حسونة لفيلم "الساحر" صورت فيه اربعة مشاهد، وجسدت شخصية فتاة ليل، ثم رشحني المخرج داود عبدالسيد بسرعة للمشاركة في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" من خلال شخصية فتاة غير سوية تقيم العديد من العلاقات غير المشروعة، وبعدها رشحني المخرج اسامة فوزي لدور فتاة قبطية في فيلم "باحب السينما" بطولة ليلى علوي ومحمود حميدة. ما جديدك؟ - أقرأ سيناريو لفيلم جديد لم استقر عليه بعد، واصور اغنية فيديو كليب عن الانتفاضة الفلسطينية، ولكن لم تعرض علي أعمال مسرحية ولا تلفزيونية. من هي أفضل فنانة تستفيدين منها في مشوارك الفني؟ - الفنانة هند رستم، فهي من جيل زمن الفن الجميل وتميزت بالحرفية في أداء أدوارها باتقان واخلاصها المتناهي لكل الادوار.