يجري جدل بين مثقفين مصريين منذ بدء عرض فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" للمخرج داود عبدالسيد في أول أيام عيد الفطر، فثمة من أشاد به، وقد حمله آخرون أكثر مما يتحمل دينياً. وتدور أحداث "مواطن ومخبر وحرامي" وهو من بطولة خالد أبو النجا وصلاح عبدالله وشعبان عبدالرحيم وهند صبري ورولا محمود في إطار سياسي اجتماعي عن علاقة ثلاثة من الصعب أن يلتقوا، وهم المواطن والمخبر والحرامي، فتربط بينهم صداقة وأعمال ومال بعد حادث سرقة يقع للمواطن. وما أثار الجدل أخيراً كتابات حمّلت شخوص الشريط ومخرجه الكثير من المعاني غير الحقيقية، فمثلاً تم تحميل شخصية الحرامي بعداً دينياً كونه مسلماً، ووضع أحد النقاد علامات استفهام على كاتب الفيلم ومخرجه وهو قبطي، واعتبر كثيرون أن مثل هذا الكلام المليء بالتلميحات تم تجاوزه، ويعتبر لعباً بالنار ينبغي الا يمارسه المثقف. وقال الناقد السينمائي سمير فريد أن تحميل شخصية الحرامي في الفيلم بعداً دينياً نوع من السخف، فضلاً عن حديث عن ديانة مخرج الفيلم. وأكد طارق الشناوي أن المبدع لا يُسأل عن دينه، فالوطن ملكنا جميعاً مسلمين وأقباطاً، والغريب أن عبدالسيد في فيلمه "مواطن ومخبر وحرامي" لم يتناول طقساً مسلماً ولا شخصية رجل دين مسلم.