ذكرت مجلة "فوكوس" الألمانية اليوم الأحد أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أبدت استعدادها لإستقبال عدد من معتقلي جوانتانامو، بعد أن رفضت الحكومة الألمانية العام الماضي تلبية مطالب أمريكية بهذا الخصوص. وكشفت المجلة أن وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير قال في اجتماع عقد هذا الشهر في برلين مع مسؤولين من الحزب المسيحي الديمقراطي، أن ميركل تأمل "في تقديم مساعدة إلى الأمريكيين"، وهذا يعني أنه يتعين على ألمانيا إستقبال واحد على الأقل من ثلاثة معتقلين اقترحتهم الولاياتالمتحدة. من جهتها، ذكرت المجلة الأسبوعية الألمانية "دير شبيجل"، في تقرير تنشره في عددها غداً الإثنين، أن المعتقلين الثلاثة هم: السوري محمود سالم العلي، والفلسطيني محمد عبد الله طه مطاعن، والأردني أحمد محمد الشرفا. يأتي ذلك بعد أن أعطت لجنة خبراء من وزارة الداخلية الألمانية الضوء الأخضر للمعتقلين الثلاثة من جوانتانامو، بيد أن هناك عدداً من النقاط، التي لم تتضح بعد، ومن ضمنها ما إذا كان سيسمح للأردني الشرفا بإحضار زوجته وطفله المقيمين في السعودية معه إلى ألمانيا، إذا ما تمت الموافقة على إستقباله. وأوردت وكالة "فرانس برس" أن وزارة الداخلية الألمانية تشكك في احتمال إستقبال الأردني أحمد محمد الشرفا (34 عاماً) الذي أُعتقل في أفغانستان عام 2001 بعد أن خضع للتدريب في معسكر للقاعدة. ومن جهته، يعد دو ميزيير مع المسؤولين فى مدينة هامبورج ومنطقة براندبورج لإجراءات تقضي بتسهيل عودة هؤلاء المعتقلين، الذين تتم الموافقة على استقبالهم في ألمانيا، إلى حياة طبيعية بعدما أمضوا عدة سنوات في معتقل جوانتانامو، وفقاً لمجلة "دير شبيجل". وجاء في تقرير المجلة أن المشروع يتضمن توفير فرص تعليم، وعمل للمعتقلين السابقين عقب استقبالهم في ألمانيا. وكان دو ميزيير قد اتفق من قبل مع وزيري داخلية ولايتي هامبورج وبراندنبورج على أن تستقبل كل ولاية منهما معتقلاً من جوانتانامو، فيما لقيت خططه معارضة شديدة من وزراء داخلية الولايات، التي يقودها التحالف المسيحي، حيث رفض وزيرا داخلية ولايتي سكسونيا السفلى وبافاريا إستقبال معتقلين من جوانتانامو، وطالبا خلال مؤتمر وزراء الداخلية، الذي اختتمت فعالياته أول أمس الجمعة، الحكومة الإتحادية برفض طلب الولاياتالمتحدة بهذا الشأن، طالما أن الحكومة الأمريكية غير مستعدة للسماح لهؤلاء المعتقلين بدخول أراضيها.