الناصرة، القدسالمحتلة - "الحياة"، أ ف ب - وجه القضاء الاسرائيلي التهمة رسمياً الى المقدم الاسرائيلي عمر الهيب، المنتمي الى الأقلية البدوية في اسرائيل، بالتجسس لمصلحة "حزب الله" في لبنان لقاء المال والمخدرات، فيما عكست وسائل الاعلام العبرية حالاً قصوى من القلق والذهول لحصول هذا الاختراق الأمني للمؤسسة العسكرية الاسرائيلية، خصوصاً ان المقدم الهيب تميز بعلاقاته الطيبة بكبار المسؤولين على المستويين السياسي والعسكري. راجع ص7 وفي وقت ناقضت تعليقات الصحافة الاسرائيلية ما أعلنه جهاز الاستخبارات العامة شاباك عن ان الهيب وخمسة موقوفين آخرين من البدو كان دافعهم المال نظراً الى انهم قدموا معلومات عن الجيش مقابل المخدرات ومبالغ مالية، واعتبرت ان ثمة "دوافع ايديولوجية"، لها علاقة "بتزايد التطرف بين فلسطينيي 1948"، التزم "حزب الله" في بيروت الصمت ولم يصدر أي تعليق عنه مؤثراً "الاكتفاء بالسمع". وأعلن مصدر عسكري اسرائيلي أمس توجيه التهمة الى المقدم الهيب الذي شغل منصب قائد وحدة الاستكشاف على الحدود الشمالية لاسرائيل، بعد مثوله أمام المحكمة، إثر اعتقاله في 12 أيلول سبتمبر الماضي. ولم يعلن الجيش النبأ الا أول من أمس الأربعاء. ووجهت المحكمة المدنية في الناصرة شمال اسرائيل التهمة نفسها الى خمسة آخرين من البدو، كانوا يقومون بمهمات استكشافية للجيش الاسرائيلي، أوقفوا مع الهيب. وذكرت "فرانس برس" أسماء أربعة هم جلال نايف رحال 27 عاماً وعمر صالح رحال 28 عاماً وجزال صالح رحال 41 عاماً ومحمد خالد رحال 37 عاماً وكلهم من بلدة زرازير. ولم يكشف اسم الخامس. وأعلن المتهمون براءتهم ورفضوا الاتهامات الموجهة اليهم، والتي تشمل تقديم معلومات ل"حزب الله" عن مواقع دبابات في مزارع شبعا وجبل حرمون مقابل مال ومخدرات، وكذلك ارقام هواتف نقالة ومعلومات عن عدد كبير من الضباط.