(CNN)-- تعتبر الحدود المصرية الإسرائيلية من أصعب المناطق الجغرافية حراسة ومراقبة.وفي مثل هذه المواقع يبرز دور البدو الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، إذ أن التعقب والمراقبة أمران يسريان في دمهم. وحول تاريخ مشاركة البدو في الجيش الإسرائيلي، يقول الجنرال فلاح الهيب: "هذا التقليد أمر نتوارثه من جيل لآخر منذ زمن بعيد." وأيا كانت هوية المتسللين، سواء كانوا مهربي مخدرات، أو لاجئين أفارقة أو مسلحين فلسطينيين، يشعر الجنرال الهيب بالفخر لخدمته في هذا الجيش، ولا يرى أي مشكلة في وقوفه ضد العرب. ويقول الهيب:"في العراق، العرب يقاتلون بعضهم البعض، وفي أفغانستان أيضا. فما العيب أن نقاتل العرب هنا، ونحمي اليهود في موطننا؟"ولا يختلف الرقيب طراد صواد في الرأي عن الجنرال الهيب. إلا أن توأم الرقيب صواد اختطف من قبل حزب الله قبل تسع سنوات، خلال أدائه واجب الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. إلا أنه قتل سلمت جثته عام 2004 في صفقة تبادل للأسرى، الأمر الذي زاد الرقيب صواد إصرارا على البقاء في الجيش الإسرائيلي، رغم مصير شقيقه التوأم. ويقول صواد: "لقد شجعتني عائلتي على البقاء في الجيش، رغم الذي حصل لأخي."وهكذا، يبقى البدو الذين اختاروا الخدمة في الجيش الإسرائيلي، مثار انتقادات عنيفة من قبل العرب، علاوة على التشكيك المستمر في انتمائهم الوطني. ولكن هل ضمنوا ثقة الإسرائيليين؟