عزيزي رئيس التحرير.. هل فكر كل فرد منا في الاخر قولا وعملا وفي كل حين؟ هل مد المرء فينا يده لتصافح الاخرين. وهل فتح قلبه ليعانق قلوبهم؟ انها دعوة صادقة مخلصة لوجهه تعالى لكي نتسامح ونلتقي لكي ننسى الجراح حتى تندمل.. لكي نمسح الدمعة ونرسم البسمة، لكي ننفض غبار الحقد والحسد عن النفوس ولكي نكون هناك عند عزيز مقتدر وكل مشاعرا نبيلة وكل اعمالنا جليلة. ليس في شهر الصوم فحسب نصبح اخيارا مع عظمته وفضله ولكن في كل الشهور والى اخر لحظة في عمرنا. فيا اخوة الاسلام هلموا نحو قهر ماض مليىء ما انكفأت تكبله اصفاد الضغينة والنفاق وسوء الظن والنوايا اللئيمة المريضة بحب الدنيا وهيا بنا حتى ننال شرف الحب والصفاء والابتسامة. دعونا نعتلي هامات المجد بالتكاتف يدا بيد وقلبا بقلب نحمل همومنا الدنيوية ثم نلقي بها في بحر السلوة والنسيان. انها دعوة حقيقية تمزق استار الهوان والتعصب وتطمح لنبذ شعارات التكبر والغطرسة وتتبرأ من براثن الرذيلة. هكذا نرجو وهكذا نتمنى والله مع الجميع.. فلا اجمل ولا اروع ولا الذ في هذه الحياة من قلب صاف لا تسكنه البغضاء. ومن نفس كريمة تأبى ضيم الحقود فتثور على ذلك كله الى سمو المكانة ولآفاق السماحة لنعد ايامنا في هذه الدنيا فنجدها قصيرة وقصيرة جدا ولنتأمل برهة في دواخلنا لكي نتذكر القبر وضغطته وعذابه الا يحفزنا ذلك للمعاني السامية للعطاء للبذل ساعين جاهدين؟ فهنالك الحياة الخالدة الباقية التي من اجلها وفي سبيل الجنة نفتدي بكل غال ونفيس لكي نصل اليها ولكن بالتسامح وصفاء النفوس وبالقناعة والاخلاص والعمل الصالح الدؤوب. ابتسم يا اخي.. وابتسمي يا اختاه فمعا تفنى الالام.. وتذلل الصعاب وتجلو دياجير الحزن لتشرق شمس التحرر الابدية. نجيبة الشيبة الاحساء