في إطار الاستجابة لهذا التوجه في أبوظبي ومنطقة الخليج، عقدت شركة "بنويل" الأميركية مؤتمرها السنوي "باورجن" Power-gen للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بعد تنقله بين الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية والهند، وذلك سعياً وراء الاستثمارات الجديدة في منطقة الخليج، والتي تقدر في السنتين المقبلتين بنحو 45 بليون دولار. وأكد الشيخ خليفة في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض توليد الطاقة في أبوظبي، أمس، وألقاها نيابة عنه الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الرئيس الفخري لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ان تطوير مصادر الطاقة وتحلية المياه "يشكل على الدوام أحد المحاور الاستراتيجية في عملية التنمية الشاملة لدولة الإمارات، التي ستعمل دائماً على جذب المزيد من الاستثمارات والتكنولوجيا الحديثة لهذا القطاع". وأضاف ان هناك حاجة ماسة لتطوير محطات الطاقة الموجودة حالياً وبناء محطات جديدة لتوليد الطاقة وتحلية المياه في الإمارات ودول المنطقة الأخرى، من أجل مواجهة الزيادة السكانية التي تتعدى 2.6 في المئة سنوياً، و"توفير متطلبات عملية التنمية الشاملة، خصوصاً في القطاع الصناعي". وأعلنت شركة "بنويل" المنظمة لمؤتمر ومعرض توليد الطاقة بالتعاون مع "هيئة كهرباء ومياه أبوظبي" ومؤسسات اقتصادية إماراتية أخرى، ان 120 شركة تساهم في المعرض سعياً وراء حصة من الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة، فيما يشارك أكثر من 150 خبيراً في قطاع الطاقة في المؤتمر الذي سيبحث في آخر التطورات التكنولوجية لتطوير هذا القطاع. من جهتها، أكدت "المؤسسة العامة للمعارض في أبوظبي"، التي تستضيف هذا الحدث للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ان حاجات منطقة الخليج تبلغ نحو 5.45 بليون دولار لتطوير قطاع الطاقة. ويؤكد الخبراء ان السعودية والإمارات تأتيان في مقدم الدول الخليجية في جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة. وأكد مدير دائرة العمليات الخاصة في "هيئة كهرباء ومياه أبوظبي"، عبدالله الأحبابي، أن الهيئة تمكنت من جذب 14 بليون درهم من الاستثمارات المحلية والعالمية لقطاع الطاقة في إمارة أبوظبي. وقال ل "الحياة" ان الهيئة التي أُنشئت في أواخر الستينات، تمكنت من زيادة الطاقة الانتاجية من الكهرباء في محطاتها إلى 5300 ميغاوات مقابل الطلب الحالي البالغ 4000 ميغاوات، فيما رفعت طاقة تحلية المياه إلى 400 مليون غالون، بزيادة 100 مليون غالون عن الطلب على المياه. وأضاف ان الهيئة تخطط لزيادة الطاقة الانتاجية من الكهرباء إلى 9 آلاف ميغاوات سنوياً من خلال تطوير المحطات القائمة وبناء محطات جديدة. ولفت إلى أن الهيئة نجحت في عمليات تخصيص جزئي لعدد من المحطات في إمارة أبوظبي وانها تفكر في خصخصة مشاريع أخرى.