اكدت الخبيرة البريطانية دييبي ستانفورد كريستيانسن على ضرورة قيام دول الخليج بضخ استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة واعطاء اهمية اكبر لبرامج تقنين استهلاك الطاقة بهدف ضمان نمو قابل للاستمرار وتحقيق التوازن المطلوب في العرض والطلب على الطاقة في المدى البعيد. واشارت كريستيانسن مديرة الفعاليات الدولية في شركة "بنويل" للطاقة في الشرق الاوسط الى ان دول مجلس التعاون الخليجي لديها خطط استثمارية ضخمة في قطاع الطاقة التقليدي من اجل تلبية الزيادة في الطلب المحلي على الكهرباء والماء الا ان هذه الدول ينبغي ايضا ان تركز على تتنمية مصادر اخرى لتوليد الطاقة. وقالت في مقابلة مع "ايريس ميديا" بابوظبي قبيل انعقاد مؤتمر ومعرض الشرق الاوسط للكهرباء والمياه 2013 "باورجن" في الدوحة خلال فبراير 4-6 الجاري والذي تنظمه شركة بنويل"اعتقد انه خلال الاعوام المقبلة هناك ضرورة ان تعطي دول الخليج اهتماما اكبر لموضوع ادارة الطلب والعرض في قطاع الطاقة ". واكدت انه "من اجل تحقيق نمو قابل للاستمرار على هذه الدول ان تضخ استثمارات كبيرة في برامج تقنين استهلاك الطاقة وتنمية استخدام الوقود النظيف ومصادر الطاقة المتجددة ورفع كفاءة مصادر المياه والاستثمار في مشاريع تحلية مياه جديدة." واضافت"نظرا لوجود فجوة في الطلب والعرض في قطاع الطاقة وتمتع دول الخليج بطبيعة مشمسة فان على هذه الدول ان تركز بدرجة اكبر على موضوع استغلال الطاقة الشمسية كمصدر دائم لتوليد الطاقة فضلا عن قيام هذه الدول بتنفيذ مشاريع جديدة لاعادة تأهيل وتطوير مصانع توليد الطاقة القديمة." واشارت الى ان هناك تقديرات من قبل شركات مختصة تفيد بان دول الخليج لديها خطط لتنفيذ مشاريع ضخمة في السنوات القادمة تتجاوز قيمتها 250 مليار دولار مضيفة بان المملكة تعتزم استثمار نحو 17 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال عام 2013 في حين تقدر هذه الاستثمارات بحوالي 4.2 مليارات دولار في كل من الامارات والكويت.