قال وزير الكهرباء والماء الاماراتي حميد بن ناصر العويس ان دولة الامارات لا تفكر حالياً في انتاج الكهرباء من الطاقة النووية. واشار الى ان هذه الخطوة تتطلب حالياً تأهيل كوادر وطنية "تستطيع التعامل مع الطاقة النووية". واشار الى انه سيتم تشكيل مركز وطني لبدائل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية. واضاف العويس، الذي كان يتحدث امس في مركز زايد للتنسيق والمتابعة "ان الامارات تحاول التغلب على الاحتياجات المتزايدة للكهرباء وتحلية المياه وانقطاع التيار الكهربائي، كما حدث في ابوظبي ومدن اخرى الصيف الماضي، ببناء شبكة وطنية موحدة، مطلع سنة 2004، مع مباشرة عملية الربط بداية السنة المقبلة حتى انتهاء مشروع الشبكة الوطنية سنة 2003. وشدد العويس على اهمية ربط شبكات الكهرباء الخليجية وقال: "ان ذلك يشكل ضرورة استراتيجية تخفض تكاليف الكهرباء في دول مجلس التعاون وتقلل من وجود احتياط للطاقة المركبة من 33 في المئة الى 18 في المئة في حال الربط بين هذه الدول". واضاف انه تم تأسيس هيئة الربط الكهربائي الخليجي عام 1999 برأس مال 1.1 بليون دولار لانجاز الربط الكهربائي بين دول المجلس عام 2004". وقال الوزير الاماراتي "ان عملية الربط الكهربائي بين الدول العربية والمنطقة الخليجية مستمرة وتم الربط بين مصر وسورية والاردن ثم بين سورية وتركيا ودول المشرق العربي الاخرى عن طريق العراق والسعودية". واشار العويس الى ان الامارات قطعت شوطاً كبيراً في تخصيص مشاريع الطاقة وقال: "ان الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء تلقت عروضاً كثيرة من شركات عدة لانتاج الكهرباء والماء لمصلحة الهيئة لكن هذه العروض غير مقنعة نظراً لان كلفة الانتاج لدى الهيئة اقل من العروض المقدمة". واضاف: "ان الامارات تمكنت خلال العقود الثلاثة الماضية من بناء محطات توليد للطاقة الكهربائية من بينها محطات عملاقة في مقدمها محطتي الطويلة وجبل علي، وبلغ اجمالي القدرة التشغيلية حتى عام 2000 اكثر من 9.2 آلاف ميغاوات وبنمو سنوي 24 في المئة". واكد العويس ان الامارات وضعت خططاً لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء بفعل النمو الاقتصادي والزيادة السكانية ووضعت خططاً لمواجهة هذا الطلب حتى سنة 2006. ولفت الى بناء محطة الطويلة أ-2 في ابوظبي بطاقة انتاجية تبلغ 710 ميغاوات كهرباء و50 مليون غالون مياه يومياً وبكلفة اجمالية قدرها 2.720 بليون درهم وتطوير المحطة أ-1 التي تضم ثلاثة توربينات وتبلغ طاقتها الانتاجية 255 ميغاوات وتنتج 29 مليون غالون مياه يومياً. واكد العويس ان الامارات تنفذ مشاريع ضخمة لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه في ابوظبي والشارقة والامارات الشمالية الاخرى تصل كلفتها الى بلايين عدة من الدولارات. اضافة الى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مدن الامارات بكلفة 600 مليون درهم. وقال: "ان الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وضعت خطة عشرية طموحة تبدأ عام 2001 لتنفيذ مشاريع توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها حيث سيتم تحديث المحطات الحالية وتركيب توربينات جديدة بطاقة قدرها 625 ميغاوات وكلفتها 2.890 بليون درهم، كما سيتم تركيب محطات تحويل ومدّ خطوط هوائية وتطوير الحالي منها بكلفة تصل الى 785 مليون درهم. ولفت العويس الى ان هذه الخطة تتضمن في مجال المياه انشاء وتركيب محطات تحلية جديدة وتحسين شبكات المياه بكلفة تُقدر العقد الحالي بنحو 366 مليون درهم. وفي مجال المياه ذكر ان الامارات حققت الاكتفاء الذاتي من محطات تحلية المياه والآبار الجوفية، ووصل انتاجها عام 2000 الى 560 مليون غالون يومياً اضافة الى انتاج 80 مليون غالون من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها لاستخدامها في ري المسطحات الخضراء.