أعلنت هيئة الكهرباء والماء في أبوظبي عن طرح مشروعين لانشاء محطتين لانتاج الكهرباء والماء في إمارة أبوظبي بمشاركة استثمارات أجنبية تزيد كلفتهما الاجمالية على 783،1 بليون دولار. وقال عبدالله سيف النعيمي، نائب المدير العام ل"شركة أبوظبي للماء والكهرباء"، إن هذين المشروعين سيطرحان للمناقشة في مؤتمر التخصيص وتمويل المشاريع في الخليج وشمال افريقيا الذي سيعقد تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أبوظبي يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين. ولفت النعيمي في مؤتمر صحافي عقد في أبوظبي أمس في إطار التحضير للمؤتمر، ان هيئة الكهرباء والماء ستطرح مشروعاً لتطوير وتوسيع محطة توليد الطاقة الكهربائية والمياه في منطقة الطويلة في أبوظبي أي -1 تبلغ كلفته نحو بليون درهم 275 مليون دولار. وكشف ان شركات عدة قدمت عروضاً لهذا المشروع كان الأول بقيمة 039.1 بليون درهم 283 مليون دولار قدمته شركة "توتال - فيينا" الفرنسية - البلجيكية وشركة "تراك تيبل" البلجيكية. ورجحت مصادر الهيئة ان يتم في نهاية آذار مارس من السنة الجارية توقيع عقد للشراكة مع إحدى هاتين الشركتين اللتين تنافستا مع شركات أخرى على امتلاك 40 في المئة من حصة الشركة الجديدة التي ستمتلك المحطة لتجديدها وإعادة تأهيلها لزيادة طاقتها الانتاجية من 250 ميغاوات و29 مليون غالون مياه يومياً لرفعها بعد التنفيذ إلى أكثر من ألف ميغاوات كهرباء و75 مليون غالون مياه يومياً. وأعلن النعيمي أنه يجري حالياً التخطيط لانشاء مشروع ضخم مستقل لانتاج خمسة آلاف ميغاوات كهرباء وتحلية 300 مليون غالون من المياه سنوياً في منطقة الشهويات 250 كيلومتراً غرب أبوظبي، وذلك عن طريق بناء محطتين جديدتين تلبيان حاجة الطلب المحلي في إمارة أبوظبي حتى السنة 2010. وقال إن كلفة هذا المشروع تبلغ 5.1 بليون دولار، وتوقع ان تنتهي الهيئة من إعداد وثائق المشروع وطرحها في مناقصة عالمية منتصف الشهر المقبل. وأكد النعيمي ان تجربة هيئة الكهرباء والماء في أبوظبي في تخصيص قطاع الطاقة والمياه في إمارة أبوظبي ستكون مطروحة للتقويم من قبل أكثر من 800 مشارك في مؤتمر التخصيص في أبوظبي. وقال تيودور كتوف، السفير الأميركي في المؤتمر الصحافي، ان 50 شركة أميركية ستشارك في هذا المؤتمر. واضاف في رده على سؤال ل"الحياة" إن الولاياتالمتحدة الأميركية مهتمة بالاستثمار في دول الخليج وشمال افريقيا، مؤكداً ان الاستثمارات الأميركية وصلت في السعودية في عام 1997 إلى ثمانية بلايين دولار، وفي دولة الإمارات إلى 682 مليون دولار بارتفاع 15 في المئة على عام 1996. وأضاف ان الاستثمارات الأميركية في الإمارات ارتفعت بشكل كبير العام الماضي بعد مساهمة شركة "سي. ام. اس" في مشروع الطويلة أي -2.