أجرى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء أمس محادثات مع قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال تومي فرانكس وصفت بأنها "مهمة للغاية". إذ جرت بعد ساعات على إقرار الحكومة اليمنية رسمياً بأن ناقلة النفط الفرنسية "لميبورغ" تعرضت لهجوم "ارهابي" بواسطة قارب مفخخ على السواحل الشرقية لليمن قبالة ميناء الضبة لتصدير النفط في محافظة حضرموت قبل نحو اسبوعين، بعدما كانت استبعدت الهجوم الارهابي المماثل لما تعرضت له المدمرة الاميركية "كول" في ميناء عدن قبل عامين. وعلمت "الحياة" من مصادر متطابقة في صنعاء أن الجنرال فرانكس عرض على الرئيس علي صالح توسيع حجم التعاون الأمني والعسكري مع الولاياتالمتحدة في اطار التزامات اليمن بدعم جهود مكافحة الارهاب، خصوصاً في مراقبة السواحل اليمنية الممتدة 2400 كيلومتر وتقديم مساعدات أميركية مضاعفة لمصلحة خفر السواحل اليمني وفي مجالات تدريب قوات الأمن والجيش يهدف مكافحة الارهاب وتأهيل القوات اليمنية لانجاز مهماتها على هذا الصعيد. وأكد علي صالح في محادثاته مع الجنرال الأميركي حرص حكومته على تعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة في مختلف المجالات. وكان فرانكس كشف في مؤتمر صحافي عقده أمس في السفارة الاميركية وجود فريق عسكري يمني يسمى "فريق ارتباط عسكري" ارسله الرئيس علي صالح الى مركز القيادة المركزية للجيش الأميركي. وقال ان هذه "خطوة نقدرها" وأن الفريق موجود "في اطار التعاون الثنائي". واعتبر رداً على سؤال ان الهجوم الارهابي الذي تعرضت له الناقلة الفرنسية قبالة السواحل الشرقية لليمن "دليل جديد على قوة الارهابيين. لذلك علينا جميعاً أن ندرك أن الارهاب يؤذينا جميعاً وسنواصل الحرب حتى نهزمه". وأضاف فرانكس: "نعتقد أن اليمن سيكون الى جانبنا في معركتنا على الارهاب ونحن نثق بأن الحادث الارهابي الذي تعرضت له الناقلة الفرنسية أثبت مرة أخرى أن اليمن في حاجة الى خفر السواحل لحماية شواطئه الممتدة 2400 كيلومتر تقريباً واغلاق منافذها أمام المتسللين والارهابيين. وعندما ننظر الى أن اليمن يملك خطاً ساحلياً كبيراً فإننا ندرك امكان اختراقه. ولهذا سنزود اليمن قوارب لخفر السواحل الصيف المقبل، اضافة الى عقد دورات بحرية لضباط يمنيين"، وأشاد بجهود الحكومة اليمنية في اطار التحالف الدولي ضد الارهاب. ووصف الرئيس صالح بأنه "صديق شخصي واعتبر اليمن بلدي الثاني".