تدخل سيّارة "لاند روفر" ذات الدفع الرباعي الطور الثالث من قصّة تطوّرها التي دامت 12 عاماً من خلال مظهرها الجديد وإضافة العديد من العناصر التقنية المتطوّرة التي صممت لهدف إبقائها على رأس قائمة السيارات ذات الاستخدامات الرياضية التي تتنافس في الأسواق العالمية. ويمثّل كشف النقاب عن أحدث نسخة من ديسكفري ثاني إطلاق لسيّارة متميّزة من قبل شركة لاند روفر خلال الأشهر القليلة الماضية، وبعد أن أصبحت هذه الشركة جزءاً من مجموعة فورد للسيّارات. وشأنها شأن كل طرازات "رينج روفر"، التي أطلقت في مطلع العام 2002، فإن "ديسكفري" الجديدة تنفرد بمظهر جديد تجلّى في "وجهها" الديناميكي الذي تبرز فيه البصمات التصميمية الجميلة من خلال المصباحين الكشّافين الأماميين ومجموعة المصدّ الأمامي الجديد. وهناك أيضاً العديد من الإضافات التشكيلية على شكل الواجهة الخلفيّة ضمّت ترتيبة جديدة لمجموعة مصابيح الإشارة والتحذير بالإضافة إلى مجموعة متنوّعة من العجلات المسبوكة التي تسهم في إضفاء المزيد من اللمسات التشكيلية على "ديسكفري". وكما هي الحال بالنسبة إلى نسخة "رينج روفر" الجديدة، فلقد تمّ تصميم أحدث "ديسكفري" حتى تحقق لركّابها الشعور بأنهم في بيوتهم المريحة حتى أثناء اختراقهم أكثر الطرق الجبلية وعورة. وأدت زيادة تدعيم قاعدة الهيكل "الشاسيه" إلى تحقيق تطوّر كبير في راحة الركوب فوق الطرق العادية، وحسّنت من تماسك العربة وتوازنها إلى أبعد الحدود فيما أضفت اللمسات الهندسية والألوان الزاهية التي تم اختيارها بعناية في المقصورة مظهراً جديداً من مظاهر الأناقة. وكان من نتيجة الاهتمام الاستثنائي بتعزيز راحة الركوب في "ديسكفري" أن جعلتها أكثر هدوءاً بكثير مما كانت عليه من قبل. ومن بين أكثر من 700 من عمليات التعديل التي شهدتها العناصر والأنظمة المختلفة ل"ديسكفري" نذكر ما يلي: واجهة ذات مظهر جديد تماماً على رغم أنها لم تزل تحتفظ بسحنة ومظهر "لاند روفر". مصابيح إشارة وتحذير خلفية لتحقيق المزيد من عناصر الأمان. ألوان متنوعة داخل المقصورة. قضبان جديدة أكثر سمكاً وأجمل تنسيقاً لمساحة التحميل فوق السقف. مصدّ أمامي جديد. تعديلات جديدة من أجل زيادة سلاسة الركوب. تعديلات جديدة على نظامي الكبح والتعليق. محرك جديد سعة 4.6 ليتر يتألف من 8 أسطوانات موزعة في صفّين "V8". وأثبتت عمليات التجريب الميدانية أن إضافة هذه التجهيزات والتعديلات على "ديسكفري" جعلت منها واحدة من أفضل السيّارات التي تعمل بنظام الدفع الرباعي، خصوصاً بعد أن أضيف إلى عجلتيها الخلفيتين نظام التعليق المستقل، ونظام التحكّم بالدفع ETC ونظام هبوط الهضاب HDC. ويمكن أن يضاف إلى كل ذلك أن "ديسكفري" بنيت على أساس الانسجام القوي مع كونها واحدة من أكثر سيارات الدفع الرباعي قوّة. ويتجلّى ذلك مثلاً من خلال إمكان غلق نظام التفاضل المركزي حتى تزداد قدرتها على الانسجام مع الظروف الخاصة لأكثر الطرق وعورة. ولم تزل النسخة الأحدث من "ديسكفري" متوافرة بنظام "لاند روفر" الرائد لتحسين القدرة على الالتفاف ACE، وهو النظام الذي يخفّض وبطريقة إلكترونية اهتزاز وتأرجح الهيكل فوق الطرق كما يزيد من القدرة على تماسك العربة مع الطرق العادية. ونسخة العام 2003 من "ديسكفري" مدفوعة إما بالمحرك البترولي 4.0 ليتر، 136 كيلوواط 185 حصاناً 8 أسطوانات، أو بالمحرّك الديزل التوربيني 2.5 ليتر، 101 كيلوواط 137 حصاناً ذي الأسطوانات الخمس. وينتج محرك الديزل Td5 عزماً أقصى للتدوير يبلغ 340 نيوتون متر 250 ليبرة قدم تحت 2000 دورة في الدقيقة عند القيادة فوق الطرق العادية أو حتى فوق الطرق الوعرة. تستخدم نسخة العام 2003 من "ديسكفري" الجديدة مجموعة دفع فعّالة جداً أثبتت كفاءتها التامة وتتضمّن على الاختيار محركات البترول البنزين أو الديزل المازوت، وعلب سرعة يدوية أو آلية. ومحرك الديزل بسعة 2.5 ليتر ويتألف من 5 اسطوانات من نوع Td5 قامت بصنعه وتطويره شركة "لاند روفر". وهو مجهّز بتقنية وحدة البخّ الالكترونية EUI حيث يتمّ ضبط كلّ بخّاخ بمفرده عن طريق وحدة تحكّم إلكترونية تعمل بالكومبيوتر. والنتيجة التي أدى إليها استخدام هذه التقنية تجلّت بوضوح من خلال الاستجابة السريعة لأوامر القيادة ونظافة عملية حرق الوقود والاقتصاد في الاستهلاك والتنوّع الكبير في مستويات الطاقات والعزوم التي يحررها المحرك والتي تنسجم مع ظروف القيادة المختلفة. وينتج المحرك Td5 طاقة عظمى تصل إلى 101 كيلوواط 137 حصاناً عندما تبلغ سرعة دوران المحرّك 4200 دورة في الدقيقة.