موسكو - "الحياة" - قال الفريق نزار الخزرجي رئيس الأركان العراقي السابق انه يسعى ومجموعة لم يكشفها الى اقامة "حكومة مدنية تكنوقراطية" بعد اطاحة نظام الرئيس صدام حسين. وتابع في حديث الى صحيفة "فريميا نوفوستي" انه يجري اتصالات باللواء وفيق السامرائي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية وعدد من معارضي النظام، نافياً ان يكونوا يعملون بإشراف اميركي، ومؤكداً أنهم "وطنيون". وزاد: "لا أطيق المقارنة بحميد كازراي" الرئيس الافغاني. لكنه شدد على ان الاميركيين "جادون هذه المرة" على رغم "ترددهم" لكونهم لا يعرفون ماذا سيفعلون بعد تغيير النظام، ويخشون حرباً أهلية طاحنة. وتوقع ان يتحرك الجيش العراقي ضد النظام في حال بدء الحرب. وقال الخزرجي ان "الحكومة التكنوقراطية" التي "ينبغي ان تتولى الحكم" سيكون عليها ان تمهد لقيام حكومة دستورية مدنية، شرط ان يبتعد العسكريون عن السلطة. واكد رئيس الأركان السابق انه لم يكن على علم باستخدام السلاح الكيماوي ضد الأكراد، وزاد ان الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني اللذين وصفهما بأنهما "صديقان"، وجها رسالة الى وزير العدل الدنماركي يؤكدان فيها ان المسؤول الفعلي هو علي حسن المجيد. واستدرك ان الاشاعات في هذا المجال يطلقها حزب العمال الكردستاني الذي "يتعاون مع بغداد"، مشيراً الى ان زعيمه المعتقل في تركيا عبدالله اوجلان كان يحصل على السلاح والمال من الرئيس صدام حسين. وعن سبب مغادرته الأردن، قال الخزرجي ان ست محاولات لاغتياله اكتشفت هناك، فطلب منه الأردنيون المغادرة حفاظاً على سلامته. وانتقل الى اسبانيا حيث ابلغه الأردنيون ايضاً ان قتلة مأجورين وصلوا الى المدينة التي يسكنها، ونصحوه بالهرب، فعاد الى عمان، ثم غادرها الى الدنمارك بطلب أردني. ونقلت الصحيفة الروسية عن الخزرجي قوله: "لن ننتقم". وذكر انه يرغب في ان يتم اعتقال صدام ونجليه عدي وقصي و15 - 20 من أقرب مساعديه، ومقاضاتهم امام محكمة مدنية، لكنه توقع ان "يقاوم صدام حتى النهاية".