نشرت "الحياة" في عددها المؤرخ 6/1/1998 رسالة موقعة باسم اللواء الركن وفيق السامرائي مدير الاستخبارات العسكرية في العراق في عهد صدام حسين. واللافت في الرسالة أن كاتبها لا يزال يصف نفسه ب "اللواء الركن" وهو يعلم جيداً أنه وأمثاله لم يحصلوا على ذلك اللقب باستحقاق وإنما ل "اخلاصهم وتفانيهم" في سبيل مبادئ ثورة 17 - 30 تموز يوليو التي جلبت الويلات والكوارث على الشعب العراقي. حتى ان الكثيرين من أعوان النظام منحوا الشهادة بأمر رئاسي. ومن حقي هنا أن أسأل مدير الاستخبارات العسكرية اللواء الركن وفيق السامرائي الذي كان مسؤولاً عن الملفين الإيراني والكردي عن ظروف قتل الشخصية الوطنية التركمانية العقيد الطيار الشهيد آيدن مصطفى الذي قبض عليه لرفضه استخدام الأسلحة الكيماوية في حلبجة العام 1988. لا شك في أنه من المستحسن ترك طرف النظام والانتقال إلى الطرف المعارض، إلا أنه من الضروري في هذه الحال وخصوصاً لمن تبوأ مناصب حساسة، كالسامرائي، ان يقدم اعتذاره للشعب العراقي والكردي، ربما يصاب الأفراد بالنسيان لكن الشعوب لا تنسى.