في خطوة انتقالية تمهد لمشروع المنطقة التكنولوجية في لبنان، تنطلق في شباط فبراير من العام 2003 المنطقة الحرة للتقنيات المعلوماتية في حرم مطار بيروت الدولي التي انشئت بمبادرة من الجمعية المعلوماتية المهنية في لبنان وشركة الخطوط الجوية عبر المتوسط تي ام اي. ودخلت عملية التأسيس حيز التنفيذ بموجب الاتفاق الذي وقعه الفريقان بحضور وزير الاقتصاد والتجارة باسل فليحان. وتسهم هذه المنطقة في نمو قطاع المعلوماتية والاتصالات وأعمال الشركات العاملة في لبنان، كونها ستختصر الاجراءات المرافقة لعملية الاستيراد والتصدير وتسهلها وتسرعها. وستكون موقعاً لتصنيع البرمجيات والتجميع وبالتالي الاستيراد والتصدير. ومن شأن هذه المنطقة، التي تشكل النواة لمشروع الحكومة الذي ستسوق له المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات "ايدال"، ان تلغي بعضاً من العوائق الادارية التي تواجهها الشركات في الداخل، ما يزيد من الكلفة ويحد من المنافسة والسرعة في تلبية الخدمات للعملاء. وافادت اوساط في الجمعية ل"الحياة" انها ارسلت كتباً ل55 شركة عاملة في لبنان للموافقة على اتخاذ موقع لها في هذه المنطقة، فوافق 21 منها ورفضت ثماني شركات، في انتظار اجوبة ال26 المتبقية. ولفتت الى ان المساحة التي ستستعملها في البداية تصل الى 1500 متر مربع لتتوسع في مراحل الى 5000. وعن الاختصاصات التي تقوم بها هذه الشركات، اشارت الجمعية الى ان 90 في المئة من الشركات التي وافقت تتعاطى صناعة الاجهزة والمعدات و10 في المئة منها تتعاطى صناعة البرمجيات. وتوقعت اوساط الجمعية ان يتطور عدد الشركات الى المئة بعد انطلاق المشروع. وأعلنت انها اتصلت بشركات اجنبية يتولى ادارتها لبنانيون في الخليج. وفي اطار اهتمام الحكومة ورئيسها رفيق الحريري بتحويل لبنان نقطة جذب للشركات التكنولوجية العالمية وجعله مركزاً رائداً، ما يؤدي الى استحداث فرص عمل ورفع مستوى الخدمات في القطاعين العام والخاص، تبدأ في 22 من الشهر الجاري ورشة عمل معلوماتية تعقدها مجموعة عمل من خبراء القطاع العام والقطاع التربوي والجمعية المعلوماتية المهنية. ووضعت الجمعية في تصرف الحريري الدراسات والاحصاءات المستقاة من مصادر داخلية وخارجية أطلقت على اساسها هذه الورشة.