أوضح جلال فواز, (رئيس الجمعية المعلوماتية المهنية) اللبنانية في حديث ل(اليوم) بمناسبة مشاركة الشركات اللبنانية بمعرض جايتكس دبي 2004 ان هذه المشاركة تمثل منصة مثالية لتسليط الضوء على الإمكانيات والقدرات التي تتميز بها صناعة البرمجيات في لبنان. ويعتبر معرض جيتكس دبي بشكل خاص الوجهة المفضلة لأبرز الشركات اللبنانية العاملة في هذا المجال, كونه يعد أكبر معرض إقليمي متخصص في قطاع تكنولوجيا المعلومات. ويوفر هذا المعرض فرصة سانحة لمختلف الشركات اللبنانية لإستكشاف أسواق جديدة في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى الحصول على عقود كبيرة لتوفير منتجاتها. وأضاف فواز: سجّل قطاع صناعة البرمجيات في لبنان معدل نمو سنويا يقدر بنحو 12.5بالمائة على مدى العامين الماضيين. وتستحوذ منطقة الشرق الأوسط على 75 بالمائة من إجمالي صادرات هذا القطاع. وأكّد حوالي 95 بالمائة من شركات تطوير البرمجيات اللبنانية أن دول مجلس التعاون الخليجي تشكل السوق الرئيسي لصادراتهم. وتعتبر صادرات البرمجيات إحدى الروافد الرئيسية التي تدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في لبنان. وستغتنم الشركات فرصة مشاركتها في معرض (جيتكس دبي 2004) لعرض حزمة من المنتجات والبرامج المبتكرة التي قامت بتطويرها خصيصاً لخدمة مختلف القطاعات الإقتصادية بما فيها المصارف وقطاع التوزيع بالمفرق والتعليم والتجارة, وبما يعكس الديناميكية ومعدل الإنتاجية المتقدم الذي يتميز به هذا القطاع. وأضاف فواز: سجّل قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات نتائج غير مسبوقة خلال العام الماضي, على الرغم من الركود الذي يعاني منه قطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي. ونرى بأن هذه النتائج ترجع بصورة أساسية إلى قدرة الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات على توفير حزمة من الحلول والبرامج المعلوماتية المتطورة التي تجمع بين الجودة العالمية والأسعار الإقتصادية. كما تعمل هذه الشركات على تقديم أرقى خدمات الدعم التقني لعملائها اعتماداً على الموراد البشرية المدربة. ومن جهة أخرى, ساهم تحول مؤسسات الأعمال الإقليمية لتبني الأنظمة التكنولوجية الحديثة في مجال إدارة العمليات والإجراءات المؤسساتية في تعزيز معدل الطلب على المنتجات التكنولوجية التي توفرها الشركات. وقال ميشيل نصير, رئيس الجناح اللبناني في معرض (جيتكس دبي 2004): تأتي عملية ترسيخ تواجد صناعة البرمجيات اللبنانية في أسواق منطقة الخليج في مقدمة سلم أولوياتنا عند تطوير الخطط الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز نمو صناعة تكنولوجيا المعلومات في لبنان. ويوفر معرض (جيتكس دبي) فرصة سانحة للشركات اللبنانية لترويج منتجاتها على الصعيدين الدولي والإقليمي, حيث تتطلع إلى التواصل مع مختلف قطاعات العملاء في المنطقة الراغبين في الحصول على حلول تقنية مبتكرة تتميز بتحقيقها لوفورات اقتصادية ومعدلات أدائها المتقدمة. وتساهم القفزات النوعية التي يحققها قطاع تكنولوجيا المعلومات في لبنان في دفع عجلة برامج التنمية الإقتصادية الشاملة إلى جانب تجاوز مختلف العقبات التي يواجهها الإقتصاد اللبناني. وحقق لبنان نمواً اقتصادياً ملموساً خلال السنوات القليلة الماضية في ضوء الخطوات الإيجابية التي قامت بها الحكومة لجهة توفير البنى التحتية الأساسية وتطوير الموارد البشرية. وتهدف هذه الخطوات إلى استعادة مكانة لبنان كمركز اقليمي في قطاعي التجارة والخدمات. وأضاف نصير: تعتبر هذه المرة السابعة على التوالي التي تشارك فيها أبرز الشركات اللبنانية العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات ضمن معرض تحت مظلة (الجمعية المعلوماتية المهنية) (PCA). ونطمح من خلال مشاركتنا في دورة هذا العام إلى عرض البرمجيات والمنتجات التي نقوم بتطويرها بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود الحكومية في مجال ترسيخ البنية التحتية اللازمة لتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في لبنان. ونتطلع إلى الترحيب بعدد من الوزراء من ومختلف دول المنطقة في الجناح اللبناني ضمن معرض (جيتكس دبي), وهو ما سيمثل دفعة قوية لجهودنا الحثيثة في مجال الترويج لصناعة تقنية المعلومات اللبنانية.