نيقوسيا، أنقرة - أ ف ب، رويترز - اعلنت جمهورية شمال قبرص التركية امس، ان انضمام قبرص اليونانية الى الاتحاد الاوروبي، يؤدي الى وقف المفاوضات بين الشطرين اليوناني والتركي في الجزيرة، ويجعل تقسيمها "دائماً". وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية التركي شكري سينا غوريل ان تركيا لن تقدم اي تنازلات في شأن قبرص، لكي تحصل من الاتحاد الاوروبي على تحديد موعد لبدء مفاوضاتها للانضمام اليه. القبارصة الأتراك وجاء في بيان لوزارة الخارجية والدفاع في قبرص التركية امس: "اذا دخل الشطر اليوناني الاتحاد الاوروبي، فلن تكون هناك امكانات لمواصلة المفاوضات" بين المجموعتين القبرصيتين. وحذر البيان من عواقب دخول قبرص الذي سيجعل تقسيم الجزيرة "دائماً". وأضاف ان "الضوء الاخضر من المفوضية الاوروبية، لن يؤدي سوى الى زيادة تصلب الشطر القبرصي اليوناني". وكانت المفوضية الاوروبية اوصت في تقرير حول توسيع الاتحاد الاوروبي بانضمام قبرص اليونانية الى الاتحاد. وأوضح البيان ان من "غير الشرعي" بموجب اتفاقات 1960 حول استقلال قبرص، ان تنضم الجزيرة الى منظمة دولية لا تنتمي اليها تركيا واليونان، الدولتان الراعيتان لهذه الاتفاقات الى جانب بريطانيا. تركيا لا تساوم وأكد شكري سينا غوريل في ندوة حول قبرص امس: "هناك فرضية غير صحيحة رائجة، هي ان تركيا ستتنازل على صعيد القضية القبرصية للحصول على موعد من الاتحاد الاوروبي. انه توقع خاطئ تماماً". ورأى ان في حال اقر الاتحاد الاوروبي تقرير المفوضية الذي اوصى بضم قبرص، فإنه سيرتكب "خطأ تاريخياً". وكان غوريل حذر من ان "اوروبا نفسها هي التي ستجعل تقسيم الجزيرة نهائياً. وسوف يصبح دائماً ولن يترك مجال لتسوية سياسية". وقال ان احتمالاً كهذا، سيؤدي الى تعزيز الروابط بين تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية اللتين ستتخذان اجراءات الدمج التي يتخذها الاتحاد الاوروبي حيال الشطر القبرصي اليوناني.