شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لدى مسؤولي الاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة على ضرورة ان تكون خطة انان اساسا للمفاوضات الجديدة حول اعادة توحيد جزيرة قبرص، بحسب نص رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء. وجاء في الرسالة التي وجهها اردوغان في السادس من آذار/مارس الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي (باستثناء قبرص التي لا تعترف بها تركيا) ان "المفاوضات الجديدة يجب ان تكون مفاوضات حقيقية مستندة الى خطة انان ومعايير الاممالمتحدة المعمول بها منذ امد بعيد وبخاصة على وجود منطقتين، والمساواة السياسية بين الطرفين وعلى دولتين تتوحدان في شراكة جديدة". ورفض القبارصة اليونانيون في استفتاء في 2004 الخطة التي وضعها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان لاعادة توحيد الجزيرة في حين وافق عليها القبارصة الاتراك. وبدوره يعتبر الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت ان هذه الخطة يجب ان تكون اساسا للمفاوضات المقرر انطلاقها مجددا الجمعة. ولكن الرئيس القبرصي الجديد ديمتري خريستوفياس اعلن مسبقا رفضه هذه الفكرة، ودعا بالمقابل تركيا، الدولة الوحيدة التي تعترف ب"جمهورية شمال قبرص التركية" الى عدم التدخل في شؤون المفاوضات التي ستستأنف بين المجموعتين القبرصيتين. ومن جهة اخرى اعتبر اردوغان في الرسالة التي تكلم فيها عن "تفاؤل" ان العام 2008 يوفر "مناسبة جديدة للتوصل الى حل عادل وشامل ودائم". كما دعا دول الاتحاد الاوروبي الى "تشجيع القبارصة اليونانيين على ايجاد حل من اجل السلام والاستقرار في الجزيرة والمنطقة". وذكر اردوغان الاوروبيين ب"تعهداتهم"، مطالبا اياهم كذلك ب"خطوات ملموسة" من اجل وضع حد للعزلة "الجائرة" المفروضة على "جمهورية شمال قبرص التركية". وكانت المفوضية الاوروبية اقترحت في 2004 بعد فشل الاستفتاء على خطة انان وانضمام الشطر اليوناني من قبرص لوحده الى الاتحاد الاوروبي، اقامة انظمة تجارية تفضيلية لتسهيل التصدير المباشر من "جمهورية شمال قبرص التركية" الى اوروبا ولكن نيقوسيا اعترضت ولا تزال على تطبيق هذا الاقتراح.