واشنطن - رويترز - قال مسؤولون ومحللون إن القوات الأميركية قد تصبح جاهزة لشن حرب على العراق في كانون الاول ديسمبر المقبل. وأضاف هؤلاء ان خمس حاملات طائرات على متنها 350 مقاتلة قد تكون قبالة العراق قبل نهاية العام إذا صدرت الأوامر بذلك، وانه يمكن ارسال عشرات الألوف من الجنود خلال وقت قصير قياساً إلى الاستعدادات لحرب الخليج عام 1991 والتي استغرقت ستة شهور. وقال مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، في مقابلات مع "رويترز": "نحن الآن في فترة استعداد للحرب. لكن هذه ليست حرب 1991. لدينا دبابات والكثير من العتاد في المنطقة في انتظار من يستخدمها ومن يطلقها". وأكد مسؤول عسكري كبير، وهو يشير إلى مشاعر عدم الارتياح إلى المعاناة التي ستتحملها القوات الأميركية، وربما البريطانية وقوات أخرى يتوقع أن تشارك في الضربة إذا اضطرت إلى ارتداء ملابس واقية من الأسلحة البيولوجية والكيماوية في صحراء العراق الساخنة "إذا كانت هناك حرب فالأفضل أن تكون في فصل الشتاء". وبرودة الجو ستساعد في دقة الصواريخ والقنابل التي ترصد أهدافها من الحرارة المنبعثة منها، سواء كانت مواقع صواريخ مضادة للطائرات أو دبابات. ومع ضغوط إدارة بوش على الاممالمتحدة والكونغرس لتحديد مهلة لبغداد لنزع سلاحها، يتوقع البيت الأبيض ووزارة الدفاع البنتاغون أن يدفع الرئيس العراقي صدام حسين الذي تتهمه واشنطن بتطوير أسلحة دمار شامل الموقف الى اندلاع حرب. وبينما يعول البنتاغون على المساعدة العسكرية من بريطانيا وحلفاء أوروبيين وخليجيين، قال مسؤولون إن الاستعدادات العسكرية الأميركية تسارعت منذ آب الماضي بما في ذلك خطط ارسال ثلاث حاملات طائرات من قواعد في كاليفورنيا واليابان اذا صدرت الأوامر. وستنضم إلى حاملتي الطائرات "ابراهام لنكولن" في الخليج و"جورج واشنطن" في البحر المتوسط. وستضم 5 مجموعات حربية عشرات الطرادات والمدمرات المزودة بصواريخ كروز بعيدة المدى. وأكد مسؤولون أميركيون تقريراً نشرته "نيويورك تايمز" جاء فيه انه تم ابلاغ بعض افراد قوات العمليات الخاصة ان ينفصلوا موقتاً عن وحداتهم للمشاركة في حملة مبكرة ضد صدام.