بيروت - "الحياة" - أعلن رسمياً في بيروت امس تعيين اللواء الركن غازي كنعان في منصب رئىس فرع الأمن السياسي في دمشق، بعدما شغل منصب رئىس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان عشرين سنة، واضطلع منذ العام 1983 بدور رئىسي في العلاقة اللبنانية - السورية في محطات عدة مهمة، وتميّز بمعرفته السياسية الدقيقة بتفاصيل الوضع اللبناني الداخلي وبنسج علاقات وثيقة مع كبار القادة اللبنانيين، حتى انه بادر في مناسبات كثيرة الى فتح قنوات الاتصال والحوار، بعيداً من الأضواء مع رموز في المعارضة المسيحية للدور السوري في لبنان. راجع ص8 وينتقل اللواء كنعان قريباً الى منصبه الجديد في العاصمة السورية، بعد ان كان داوم طوال السنوات الماضية في مقر قيادة فرع الأمن السوري في بلدة عنجر البقاعية. وقالت مصادر مطلعة في بيروت ل"الحياة" ان "ترقية كنعان الى هذا المنصب ستشمل استمراره في لعب دوره انطلاقاً منه، في الاشراف على السياسة السورية في لبنان والعلاقة بين البلدين". وكان كنعان أسهم في شكل فاعل في دعم المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائىلي في جنوبلبنان التي كانت مرتكزاً اساسياً في سياسة الرئىس السوري حافظ الاسد، لا سيما مساندة "حزب الله" في نشاطه على هذا الصعيد. وقد عُيّن العميد رستم غزالة خلفاً له في لبنان وهو كان شغل منصب رئىس فريق المراقبين السوريين في بيروت، بعد توليه مسؤولية فرع الأمن السوري في منطقة الجبل. وكان معاوناً لكنعان في الكثير من المراحل التاريخية اللبنانية. وقام كنعان امس بزيارات وداعية لرئىسي الجمهورية اميل لحود والحكومة رفيق الحريري ووزير الدفاع خليل الهراوي. ومنحه لحود وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر، تقديراً لعطاءاته من اجل لبنان، مشدداً على اسهامه في تعزيز العلاقات الثنائية مشيداً "بمناقبيته العالية والتزامه العميق بتوجهات القيادتين اللبنانية والسورية". يذكر ان المنصب الجديد لكنعان كان يشغله اللواء عدنان بدر حسن الذي كان لعب دوراً اساسياً في المفاوضات بين تركيا وسورية التي ادت الى اتفاق بين البلدين انهى نزاعاً امنياً قبل سنوات.