صدر، حديثاً، عن المركز الثقافي الفلسطيني "بيت الشعر" العدد الرابع من فصلية "أقواس" الثقافية وهي تعنى بالإبداع الجديد. ومما جاء في القوس الأول الذي يكتبه رئيس التحرير مراد السوداني تحت عنوان "يراعات... تعصف بالموت". باب "الرواية" تضمّن فصلين من رواية باسمة التكروري: "لمّا رحلت البداية" ومنها: "وجع في الذات والأشياء نلمحه ونحسّ به بين السطور، ليلٌ وأحلام ناقصة وغياب جارح، كلّ ذلك وغيره يكرج في الرواية... نداءات بعضها وصل والآخر على نيّة الوصول... بداية على رغم رحيلها المرّ إلاّ أنها ما زالت منقوشة على جدار الروح الذاهبة إلى وحدتها... لا تبدو العزلة اغتراباً لدى باسمة، بل تنسج وبرويّة رداءً شفيفاً من اللغة التي تنفذ لما وراء الحزن واللوعة والفقدان... التجربة حادّة والبوح فيها وعنها أشدّ حدّة وأكثر إيلاماً... على رغم ذلك تجترح باسمة الكتابة وسيلة للمقاومة... مقاومة النسيان بالتأكيد". وشمل الباب ترجمة رواية "أمير هذا العالم" لغريغوري بتروفيتش، ترجمها وقدّم لها الكاتب فخري سليمان، وعرض ترجمة لثلاثة عشر فصلاً من الرواية. ويذكر أن الطبعة الأولى لهذه الرواية صدرت العام 1970 في نيويورك، والطبعة الثانية العام 1980في سان فرانسيسكو. والترجمة العربية ستصدر قريباً عن "بيت المقدس" للنشر والتوزيع رام الله. أمّا زاوية "قراءات" فاحتوت على دراسة: "عائد إلى حيفا: الأسئلة الفلسطينية الصعبة" قدّمها الروائي سهيل كيوان، وهي فصل من دراسة نقدية بعنوان: "غسان كنفاني: الجمال الحزين والعطاء المتوهج"، وكانت فازت بالجائزة الأولى لمؤسسة توفيق زيّاد للثقافة الوطنية والإبداع العام 2001. إضافة الى دراسة في رواية "سمر الليالي" للروائي السوري نبيل سليمان حملت عنوان: "دراسة في الشخصيات الروائية"، وتنطلق الدراسة من الأطروحة النقدية القائلة: إن "الشخصية الحكائية" مكون أساس من مكونات السرد. وضمّت القراءات دراسة قدّمها محمد عبيدالله: "ماجد أبو شرار، قصص أولى من أجل المقاومة"، وهذه الورقة قدّمت ضمن حلقة "الأدب والمقاومة" في فاعليات مهرجان جرش للثقافة والفنون. وباب "النصوص" اشتمل على مختارات من ديوان الشاعر يوسف الشايب "من قال إني يوسف" والذي صدر حديثاً عن "بيت الشعر"، ومختارات من مجموعة الشاعرة صباح القلازين "نوافذ" وهي ستصدر قريباً عن اتحاد الكتاب في غزة وقدّم لها الشاعر أحمد دحبور، إضافة لنصوص من: علي أبو خطاب، وياسر أبو جلالة، ومحمد أحمد جبر وديمة عبداللطيف. ومن باب "القصة" قصص لكل من: علاء الدين كاتبة "المسؤول الكبير"، وماجد عاطف "شحاذة وشحاذ"، وبكر أبو بكر "مقتل الجندي داني يعقوب"، ومحمد الخطيب الكسواني "النصف الآخر من الكرة... الأرضية"، ومحمد نايف "حلقة مفقودة". حوار العدد مع الروائي صنع الله إبراهيم، وحاوره القاص والناقد فراس عبيد وجاء تحت عنوان: "صنع الله إبراهيم: التجريب الروائي العربي المعاصر نجح". أمّا المسرح فتضمن ترجمة نص: "قلق ممثل" ليوشي أودي، عرضه وقدّم له الروائي عاطف أبو سيف. وأودي، ممثل ياباني يعمل مع فرقة بيتر بروك المسرحية، وكتابه هذا يتحدث فيه عن تجربته في المسرح المعاصر، بعد التحاقه بفرقة بروك. وتضمّنت "مدارات" شهادة للقاصة الفلسطينية إيناس عبدالله "نصيحة خوسيه ساراماغو الذهبية"، والشهادة ستصدر قريباً في كتاب "مشوار كاتبات من فلسطين: شهادات ونصوص"، عن منشورات مركز أوغاريت للنشر والتوزيع رام الله، إضافة الى شهادة للشاعر معن سمارة: "لماذا لم تبحث عن هويتك هناك أو هنا؟". وتضمن باب "جسور" ترجمة مختارات شعرية للشاعرة برناردين إيفارستو أعدّها وقدم لها الشاعر محمد حلمي الريشة مدير التحرير.