قالت مصادر اميركية ل"الحياة" في دمشق ان 18 مسؤولا اميركيا وعضوا في الكونغرس سيزورون دمشق خلال الاسبوعين المقبلين ل"فتح حوار عميق وهادئ لتطوير العلاقات الثنائية" والاستماع الى وجهة نظر دمشق بعد دخولها عضوا غير دائم في مجلس الامن اعتبارا من بداية العام الجاري، بينهم ساكسباي تشاملبيس رئيس لجنة الارهاب والاستخبارات والامن الوطني في مجلس النواب الذي يصل الى دمشق في 14 الجاري مع زميليه بيتر هوكسترا ممثل لجنة الاستخبارات وريتشارد بات، ممثل لجنة العلاقات الدولية، اضافة الى سفير الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة جون نيغروبونته الذي يجري محادثات مع وزير الخارجية فاروق الشرع بين 20 و22 الجاري. ويصل غدا الى العاصمة السورية السيناتور جون روكفيلر في زيارة تستغرق يومين، تليها محادثات السيناتور ريتشارد دوربن الذي يرأس وفدا يضم ثلاثة اعضاء من مجلس النواب هم: ديفيد برايس وجيمس ديفيس وآدم سيشف. وقالت المصادر الاميركية ان وفدا آخر يضم سبعة نواب برئاسة ريتشارد غيفاردت سيصل منتصف الشهر الجاري، اضافة الى زيارة السفير الاميركي الاسبق في دمشق ادوارد دجيرجيان رئيس "معهد بيكر للسياسات العامة في جامعة رايس" بين الجمعة والاثنين المقبلين. وكان المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط وليم برنز بحث خلال لقائه الرئيس بشار الاسد قبل اسبوعين في تعزيز العلاقات الثنائية وضرورة "فتح حوار عميق" بين دمشقوواشنطن، علما ان محادثات المسؤولين الاميركين مع مسؤولين سوريين تأتي قبل اصدار الخارجية الاميركية قائمة الدول الداعمة ل"الارهاب" التي تضم سورية منذ صدورها في 1979 على رغم عدم وجود "اي دليل على تورط سورية بالارهاب" منذ 1986. وقال الشرع في 23 الشهر الماضي :"من غير الطبيعي ان لا تستثمر سورية وجودها في مجلس الامن لتحقيق انجازات مهمة سواء على مستوى رفع اسمها من قائمة الارهاب او استعادة الجولان المحتل" منذ 1967. وكان مسؤولون اميركيون تحدثوا عن "تعاون امني وتبادل معلومات" بين واشنطنودمشق في اطار "الحرب على الارهاب"، لكن السوريين يشددون على ضرورة "التمييز بين الارهاب والمقاومة المشروعة".