لم يكن اختيار مدينة الحمامات، عروس السياحة التونسية، لاحتضان قرعة مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية ال12 لكرة القدم، اعتباطياً، بل خيار يحدد التوجه التونسي الجديد للافادة من الاستحقاقات الرياضية البارزة من اجل انعاش قطاعها السياحي بعد الاعتداءات الارهابية على الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي. ويرى المسؤولون التوانسة ان استضافة مسابقة كأس الكؤوس العربية ستوجد صلة التواصل بين السائحين الخليجيين الذين تتمثل فرقهم بكثافة في المنافسات وبلدهم، تمهيداً لزيادة عددهم الى اكثر من 50 الف سائح. وبالعودة الى اجواء القرعة التي سحبت في فندق "افريكانا" فانها لم تخلُ من المحن التي ترافق عادة تنظيم البطولات العربية لجهة اعتذار الافريقي التونسي عن عدم المشاركة والتراجع عن ربط تسمية البطولة بعبارة "من اجل شهداء الاقصى". وتجرى منافسات البطولة من 26 شباط فبراير الى 10 آذار مارس المقبلين، حيث ينتظر ان يحتضن ملعب "7 نوفمبر" في المدينة الرياضية في ضاحية رادس الجنوبية الدور النهائي. واوقعت القرعة الملعب التونسي المضيف في المجموعة الاولى الى جانب الرفاع البحريني والهلال السوداني والاقصى الفلسطيني والسالمية الكويتي. اما المجموعة الثانية فجمعت الهلال السعودي، حامل اللقب، مع الجيش السوري والشعب الاماراتي والسويحي الليبي. يذكر ان البطل المتوج سيحصل على مبلغ 100 ألف دولار، في حين سيتضاعف هذا المبلغ عبر المنحة الرئاسية المماثلة في حال فوز الملعب التونسي الغائب عن منصة التتويج منذ عام 1989. وهو سيقص شريط افتتاح البطولة بلقاء الهلال السوداني، ثم تجرى مباراة الرفاع والأقصى. ومهما كانت النتائج، فإن ابناء ضاحية باردو سيوزعون "البقلاوة" على الجميع، وهي مرطبات تحمل لوني النادي الاحمر والاخضر، منذ تأسيسه عام 1948.