سيدني - رويترز - استغل آلاف من رجال المطافئ الذين اصابهم التعب تحسن الاحوال الجوية أمس لتكثيف جهودهم لمكافحة حريقين هائلين. ويحاول نحو عشرة آلاف من رجال المطافئ معظمهم من المتطوعين احتواء نحو 100 حريق اضرم معظمها عمداً على جبهة تمتد لمسافة ألفي كيلومتر على طول السواحل الشرقيةلاستراليا. ويمثل حريقان هائلان اكبر تحد اذ يشتعل الاول على طول بلو ماونتينز غرب سيدني اكبر مدن استراليا والثاني على الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز. واستخدم رجال المطافئ الجرافات لمحاصرة النيران فيما ساعد انخفاض درجات الحرارة ونسيم البحر البارد على مكافحة حرائق الغابات التي دخلت يومها الثالث عشر. وعبر مسؤولون عن قلقهم بعدما أشارت مصلحة الارصاد الجوية الى ان الجو الصيفي الجاف الذي فاقم ازمة الحرائق سيعود يومي الاحد والاثنين ما قد يزيد الامور سوءاً. وأمضى المصطافون في منتجع بيندالونغ الساحلي الجنوبي الصغير ليلهم على الشاطئ في حين كان رجال الاطفاء يكافحون لاخماد حريق هائل على مساحة 9140 فداناً. وأسفرت الحرائق الاخيرة عن تدمير 172 منزلاً ومنطقة تبلغ مساحتها ضعف مساحة لندن الكبرى الا انها لم تسفر عن سقوط ضحايا. كما ادت الى خسائر بلغت حتى الآن نحو 70 مليون دولار استرالي 36 مليون دولار اميركي في نيو ساوث ويلز فيما اثارت قضايا اضرام النيران عمداً غضباً شعبياً على نطاق واسع.