رام الله - أ ف ب - أعلن المبعوث الاميركي الجنرال المتقاعد انتوني زيني استئناف الاجتماعات الامنية الفلسطينية - الاسرائيلية - الاميركية في اعقاب لقاء عقده امس مع الرئيس ياسر عرفات في رام الله. وطالب الجانبين ببدء تنفيذ خطة "تينيت" فوراً. وقال زيني للصحافيين في مؤتمر صحافي في ختام محادثاته مع عرفات: "سننظم مجددا لقاءات ثلاثية"، فيما صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات بأن اللقاء المقبل ل"اللجنة الثلاثية سيعقد الاحد". وتضم اللجنة الثلاثية ممثلين لاجهزة الامن الاسرائيلية والفلسطينية واعضاء في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي.اي.ايه. واستناداً الى وسائل الاعلام الاسرائيلية فان زيني سيشارك شخصيا في الاجتماع. وقال زيني ان مهمته التي تهدف الى انهاء اكثر من 15 شهراً من اراقة الدماء تواجه "مساراً في غاية الصعوبة". واضاف: "لا بد ان نتخذ الخطوة الاولى... وسنعقد اجتماعات ثلاثية مجدداً وسنستأنف من حيث توقفنا في المهمة السابق"، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً للمحادثات الامنية الجديدة. وقال: "انني متفائل وعندي امل واشعر بتوافر الظروف المواتية لتحقيق تقدم". وكان الموفد الاميركي وصل الى رام الله قادماً من اسرائيل حيث التقى صباحاًن رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير خارجيته شمعون بيريز ووزير دفاعه بنيامين بن اليعيزر، وذلك في بداية مهمة تستغرق اربعة ايام وتهدف الى تثبيت وقف اطلاق النار والعمل على استئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكان زيني التقى مساء اول من امس مسؤولين امنيين اسرائيليين وطالبهم بتطبيق خطة "تينيت" فوراً لضمان وقف دائم لاطلاق النار. وتشمل خطة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جورج تينيت آلية تتيح تثبيت وقف اطلاق النار. بينما تنص توصيات "ميتشل" التي وضعتها لجنة رأسها السناتور الاميركي السابق جورج ميتشل، وقفاً لاطلاق النار واجراءات ثقة بينها وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات السياسية. واعتبر زيني ان تطبيق خطة "تينيت" هو افضل وسيلة لوقف اعمال العنف من دون ان يطلب بشكل واضح من محاوريه الاسرائيليين التخلي عن فترة السبعة ايام هدوء. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان زيني وبين اليعيزر بحثاً في الوضع الامني خلال لقائهما. واضافت ان وزير الدفاع "تحدث عن تراجع العنف لكنه اكد لمحدثه استمرار وجود كثير من الانذارات في شأن اعتداءات في اسرائيل وان السلطة لا تبذل جهوداً لتفكيك البنى التحتية للمنظمات الارهابية".