غزة، دمشق - أ ف ب - رفضت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"حركة الجهاد الاسلامي" الفلسطينيتان امس تهديدات الرئيس الاميركي جورج بوش لهما. واكدتا في تصريحات منفصلة انهما ستواصلان وتصعدان مقاومتهما للاحتلال الاسرائيلي. وقال اسماعيل هنية احد قياديي "حماس" في قطاع غزة لوكالة "فرانس برس" ان "الموقف الاميركي ليس جديداً وهناك تهم جاهزة لدى الادارة الاميركية لشعبنا الفلسطيني، ولكنه يكشف في شكل اكثر وضوحاً عن عدائهم لشعبنا ولحركات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وذلك في ظل استمرار الارهاب الصهيوني ضد شعبنا". وأكد هنية ان "حماس ستستمر في مقاومتها للاحتلال الصهيوني ولن تنشغل بتصنيفات اميركا الظالمة". وأوضح: "ان هذا التوصيف يعني انتصاراً لسياسة الاحتلال والظلم والقهر الذي تمارسه اسرائيل ضد شعبنا الاعزل واذعاناً للوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة الاميركية". وأضاف: "ان هذا الامر يطرح تحدياً كبيراً امام شعبنا الفلسطيني وامتنا ويستوجب موقفاً موحداً جماعياً يرفض هذا الخلط المتعمد بين الارهاب والاحتلال من جهة وبين المقاومة المشروعة لهذا الاحتلال من جهة اخرى والموقف الموحد يفترض ان يكرس حق شعبنا في استمرار مقاومته وانتفاضته". وفي دمشق، قال الناطق باسم "حركة الجهاد الاسلامي" زياد نخال رداً على سؤال ان "حماس والجهاد تمارسان حقهما في مقاومة الاحتلال الصهيوني. وهذا الحق اقرته كل الشرائع الدولية". وأضاف: "نحن ندافع عن انفسنا من الاعتداءات الصهيونية ونحن مقتنعون بهذا الحق الذي اقرته الشرائع الدولية وسنستمر في المقاومة بغض النظر عن الاتهامات الاميركية المنحازة لاسرائيل". ومضى يقول: "لا يحق للولايات المتحدة باتهامنا بالارهاب وهي تمارس الارهاب يومياً في انحاء العالم كافة من قتل وتدمير ونهب اقتصادي".